روحاني يرضخ لضغوط خامنئي بالتقرب من الحرس الثوري

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مراقبون: خامنئي يعمل على منع تشكيل حكومة تضم أغلبية إصلاحية معتدلة تحت شعار رفض القطبية الحزبية وتقسيم المجتمع الإيراني.العرب  [نُشر في 2017/07/25، العدد: 10702، ص(5)] ثالوث دمار المنطقة طهران - اضطر الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الانصياع لقادة الحرس الثوري بعد تبادل الاتهامات في ما بينهم مؤخرا، في خطوة اعتبرها محللون تأتي لإرضاء المرشد الأعلى علي خامنئي الذي وجه انتقادات لاذعة لرئيس البلاد في الفترة الماضية. وأكد روحاني خلال لقاء الاثنين، جمعه بقائد الحرس الثوري محمد علي جعفري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني أن الحكومة ستواصل دعمها للحرس الثوري في المرحلة القادمة، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية للأنباء. وكان سليماني، قد حذر مطلع هذا الشهر من إضعاف الحرس الثوري، معتبرا الهجوم الذي يتعرض له الحرس الثوري “ظالم”. وجاءت تصريحاته بعد يومين فقط من تبادل الاتهامات بين جعفري وروحاني، الذي قال إن “هناك دولة ثانية داخل البلاد تحمل البندقية وتهيمن على الاقتصاد”، في إشارة إلى الحرس الثوري. ومنذ توليه ولاية ثانية قبل أشهر، يواجه الرئيس الإصلاحي سيلا من الاتهامات والمضايقات من المرشد حتى أن المتحدث باسم الحكومة، محمد باقر نوبخت، كشف أن روحاني سيشكل حكومة “غير حزبية”. ونقلت وكالة “إرنا” عن نوبخت قوله إن “الهدف من تشكيل هكذا حكومة هو إشراك كل من التيارات الإصلاحية والأصولية والمعتدلة في الحكومة المقبلة من أجل تلبية مطالب الشعب”. وتأتي تصريحات المتحدث باسم الحكومة بعد انتقادات واسعة وجهها نواب إصلاحيون في الفترة الأخيرة حول تنسيق روحاني مع المرشد وعرض أسماء التشكيلة الوزارية عليه خلال جلسات سرية. وكان النائب علي مطهري قد قال في تصريحات سابقة إن “روحاني ليس مجبرا على هكذا خطوة لكنه فعل ذلك لتجنب الاقتراحات من قبل المرشد على ما يبدو”. ومعروف منذ زمن أن وزراء الوزارات السيادية في البلاد كالخارجية والدفاع والأمن يتم تعيينهم مباشرة من قبل المرشد الأعلى. وانتقد النائب الإصلاحي محمود صادقي سياسة روحاني الجديدة. وغرد يقول إن “رؤساء الجمهورية في العادة كانوا يستشيرون المرشد بخصوص الوزارات السيادية، لكن الرئيس روحاني يريد عرض كل الوزراء على المرشد”. ويعمل خامنئي على منع تشكيل حكومة تضم أغلبية إصلاحية معتدلة تحت شعار رفض القطبية الحزبية وتقسيم المجتمع الإيراني، كما يقول المراقبون. وتشبه تحذيرات خامنئي لروحاني التحذيرات التي وجهها الخميني، أول مرشد إيراني، لأبي الحسن بني صدر، وهو أول رئيس إيراني منتخب تم عزله في عام 1980 بسبب خلافات مع رأس نظام ولاية الفقيه والذي يعيش في منفاه بباريس منذ أربعة عقود. وأدت الضغوط المستمرة إلى دفع روحاني نحو التقارب مع المحافظين حول السياسات الإقليمية حيث دافع في أول مؤتمر صحافي له بعد الفوز بولاية ثانية عن سياسات التوسع الإيراني في المنطقة.

مشاركة :