الأزمة الأوكرانية.. بين الدبلوماسية والعمل العسكري

  • 7/5/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة أمس في رسالة تهنئة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة عيد الاستقلال. والعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة عند أدنى مستوياتها منذ سنوات وتوترت بسبب خلافات بشأن الصراع في أوكرانيا والحرب في سوريا فضلا عن خلافات بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية. وقال الكرملين في بيان "عبر رئيس الدولة الروسية عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين بنجاح على أساس البراجماتية والمساواة على الرغم من الصعاب والخلافات." وأضاف "أكد بوتين أيضا على أن روسيا والولايات المتحدة كدولتين تتحملان مسؤولية استثنائية لحماية الاستقرار والأمن الدوليين ينبغي لهما التعاون من أجل مصلحة العالم بأسره". وتُجري كييف وموسكو والمتمردون الموالون لروسيا تحت ضغط الغربيين اليوم مباحثات تهدف الى وقف المعارك الدائرة في شرق اوكرانيا لكن لم يتأكد انعقاد اجتماع "مجموعة الاتصال" التابعة لهم. وخلال مباحثات غير مباشرة تذكر بالحرب الباردة تبادل الاميركيون والاوروبيون من جهة والروس من جهة اخرى الدعوات الى ممارسة الضغط على الحلفاء الاوكرانيين لكل من الجانبين من اجل الخروج من المأزق السياسي الحالي. فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان على الغرب ان "يقنع كييف" بالامتثال للنداء الذي صدر الاربعاء الماضي في برلين عن وزراء الخارجية الاربعة، الالماني والفرنسي والروسي والاوكراني لعقد اجتماع مجموعة الاتصال والتفاوض حول وقف اطلاق نار ثنائي ودائم. وتضم مجموعة الاتصال هذه اوكرانيا وروسيا ومنظمة الامن والتعاون، بمشاركة المتمردين. غير ان وقف اطلاق النار السابق الذي اعلنته كييف من طرف واحد لم يمدد الاثنين الماضي لان عملية السلام التي اقترحها الرئيس بترو بوروشنكو لم تطبق وان المعارك المتقطعة متواصلة. وترى كييف - وكذلك الغربيون - ان العودة الى وقف اطلاق النار لن يكون ممكنا الا اذا دفعت موسكو المتمردين الى قبول الشروط الاوكرانية المتمثلة في استئناف مراقبة الحدود مع روسيا والافراج عن كل الرهائن. وتعتبر اوكرانيا والولايات المتحدة واوروبا ان مفتاح السلام في موسكو وان العراقيل تأتي من المتمردين الذين تدعمهم روسيا. من جهة اخرى تواصلت العمليات العسكرية الاوكرانية ميدانيا لكن سلطات كييف لزمت منذ بداية استئناف الهجوم صمتا كبيرا. وفي لوغانسك قتلت امرأة وجرح ثمانية اشخاص اثر سقوط قذائف على منازل وفق ما اعلن صباح أمس المجلس البلدي. كما سقطت بعض القذائف ايضا على مستوصف ومدرسة ابتدائية متسببة في خسائر مادية.

مشاركة :