كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن ضابطاً بالجيش الأمريكي في قاعدة عسكرية متمركزة بهاواي، حاول توفير معدات ومعلومات عسكرية سرية لتنظيم داعش. الضابط الأمريكي اعتُقل يوم الثامن من يوليو/تموز الماضي وصدرت بحقه لائحة اتهام من مقاطعة هاواي الجمعة الماضي، وفي حال إدانته فإنه سيواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى نحو 20 عاماً وغرامة قدرها 250 ألف دولار أمريكي لكل واحدة من التهم الأربع التي وُجِّهت له. لائحة الاتهامات المقدمة ضد الضابط الأمريكي، والتي أعلنتها وزارة العدل، تتضمن محاولته تقديم الدعم المادي والموارد خلال اجتماعات له مع أشخاص يُعتقد أنهم من الدعاة لتنظيم الدولة. وفي تفاصيل التهم الموجهة، فإن الضابط الأمريكي الذي يعمل مراقباً جوياً بمطار ويلر العسكري في هاواي، قدَّم معدات عسكرية لتنظيم داعش، تشمل كاميرا مراقبة تُركب على الطائرات من دون طيار، وأجهزة قادرة على حمل ذخائر، وملابس عسكرية. ووفقاً لما ذكره الـ”إف بي آي”، فإن الضابط الأمريكي بايع أبو بكر البغدادي زعيم ما يُعرف بتنظيم داعش، ونقل عن زملاء له أنه كانت هناك خشية منه ومن تصرفاته. كما حاول الضابط الأمريكي إرسال وثائق سرية وتصوير أشرطة فيديو تدريبية، في محاولة لنقلها إلى الشرق الأوسط لتزويد التنظيم بها، حيث كان عناصر من الـ”إف بي آي” يتعاملون معه على أنهم عناصر تابعون لتنظيم داعش. تصرفات الضابط الأمريكي، ويدعى كانغ، أخذت تنحو منحىً راديكالياً وأطلق عبارات حماسية بحق من هاجم ملهىً ليليّاً للمثليين في أورلاند، وهي عبارات تبدو غريبة على شخص لديه رتبة بالجيش الأمريكي. انضم كانغ إلى الجيش الأمريكي عام 2001، وخدم في كوريا الجنوبية بين عامي 2002 و2003 ثم العراق وأفغانستان بين عامي 2010 و2014، ولم تظهر عليه علامات التطرف حينها. محامي الضابط الأمريكي، ويدعى بيرني بيرفار، دعا الجيش إلى تقديم علاج نفسي لموكله، وأيضاً ضرورة إجراء تقييم عقلي له قبل تقديم ملفه الجنائي. في حين قال والده إن سلوك ابنه قد يكون بسبب ما يُعرف باضطراب ما بعد الصدمة.
مشاركة :