تواصل – سامر محمد: بعد قيام مدمرتين أمريكيتين بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه قاعدة عسكرية جوية سورية الشهر الماضي، ظهرت مخاوف من أن روسيا قد ترد عبر قطع الاتصالات المخصصة لمنع المواجهات غير المقصودة في أجواء سوريا بين سلاحي جو البلدين. لكن بعد 6 أسابيع من القصف الأمريكي، اتضح أن الجيشين الأمريكي والروسي ما زالا يستخدمان الخط الساخن المشترك بينهما لتجنب الصدام بين عملياتهما الجوية فوق سوريا، كما أن الاتصالات بين الجيشين زادت عما كانت عليه قبل القصف الأمريكي، وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية. ورأت الصحيفة أن هذا لا يعني أن الدبلوماسيين الأمريكيين والروس يقتربان من إبرام اتفاق بشأن إنهاء الصراع في سوريا أو مستقبل بشار الأسد، لكنه يعني أن عسكريي البلدين يحاولون تجنب الصدام في تلك الأجواء المزدحمة التي تحلق فيها طائرات حلفاء لأمريكا كتركيا و”إسرائيل” بجانب الطائرات السورية والروسية وغيرهم. وأكدت أن الجانبين الأمريكي والروسي لا ينسقان استراتيجيتهما في سوريا عبر الخط الساخن، لكنهما يتبادلان المعلومات لمنع الصدام في الجو ومشكلات أخرى مستخدمين خطاً هاتفياً يربط قاعدة العديد الجوية في قطر بالقاعدة الروسية في اللاذقية السورية. وكشفت عن أن الروس يبدو أنهم اطمأنوا بأن القصف الصاروخي الأمريكي للقاعدة الجوية السورية كان مجرد عملية واحدة وليست بداية لجهد عسكري واسع لإزاحة “الأسد” من السلطة.
مشاركة :