هل تنجح فرنسا في «تسهيل التفاهم السياسي» بين حفتر والسراج ؟

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد قصر «لا سيل سان كلو» قرب باريس،بعد ظهر اليوم الثلاثاء، استضافة  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للطرفين «المحورين» والنافذين في المشهد الليبي: رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وقائد فصيل الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في ظل مناخ من التفاؤل لـ«حلحلة» الأزمة الليبية .. وربما يرتبط جانب من التفاؤل الفرنسي، بعقد الاجتماع في قصر «لا سيل سان كلو»الذي سبق أن جمع فيه برنار كوشنير، وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الأطراف اللبنانية قبل مؤتمر الدوحة (21 أغسطس / آب 2008)  الذي أدى إلى انتخاب ميشال سليمان رئيساً.       خريطة طريق سياسية الرئاسة الفرنسية،  تسعى لـتحقيق «تسهيل تفاهم سياسي» بين السراج وحفتر..و حسب مصادر الرئاسة الفرنسية، فإن الرئيس ماكرون سيطرح مبادرة تمثل «امتدادا» للمبادرات الدولية السابقة، وأنها «تأتي في سياق الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة». وما تطمح إليه باريس هو التوصل إلى «إعلان مشترك» من نحو عشر فقرات لم يكن انتهى العمل منه حتى مساء أمس، يكون بمثابة «خريطة طريق سياسية» للخروج من الفوضى في ليبيا.               تشكيل جديد  للمجلس الرئاسي الليبي: «حفتر والسراج وشخصية ثالثة» ومن الأفكار الفرنسية التي من المتوقع طرحها : «تجديد اتفاق الصخيرات» الذي رعته الأمم المتحدة والذي أفضى إلى قيام المجلس الرئاسي وحكومة السراج. كما سيتم بحث إعادة النظر في تشكيل المجلس الرئاسي، والأرجح حصره في ثلاثة أشخاص هم «حفتر والسراج وشخصية ثالثة».       فرنسا لا تعترف بسلطة موازية لحكومة الوفاق الوطني «قصر الإليزيه» يؤكد أن الاجتماع برعاية «ماكرون»لا يشكل لقاء مصالحة وطنية، ذلك أن كل الأطراف ليست مشاركة فيه، كما أنه لا يشكل اعترافاً بسلطة موازية للشرعية الوحيدة في ليبيا التي تتمثل برئيس حكومة الوفاق الوطني وهي «السلطة المدنية التي ينبغي أن تكون على رأس الجيش».. وشددت الرئاسة الفرنسية على أن حفتر ليس الممثل الشرعي للجيش الليبي، لكنه «يمارس نفوذاً على أرض شاسعة» في الشرق.             اتفاق السراج وحفتر (مهم جدا) وأورد بيان قصر الإليزيه أن «التحدي يتمثل في بناء دولة قادرة على تلبية الحاجات الأساسية لليبيين، ولديها جيش نظامي موحد تحت إشراف السلطة الوطنية، وأن ذلك ضروري لضبط الأمن في الأراضي الليبية وحدودها ومكافحة المجموعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمهاجرين، وأيضاً من أجل العودة إلى حياة مؤسساتية مستقرة..  وشددت الرئاسة الفرنسية على أن اتفاق السراج وحفتر سيكون مهماً جداً، وأنه يتعيّن وضع الأطراف الأخرى في أجواء ما يتفقان عليه.     ترقب «نص مشترك» لإعلان مبادىء وكشفت مصادر دبلوماسية فرنسية، أن الرئيس ماكرون  يعتبر ليبيا في صدارة أولويات سياسته الخارجية.وأن الرئاسة الفرنسية أدركت من الاتصالات مع السراج وحفتر في أبو ظبي والقاهرة، أنهما حاضران لهذا الاجتماع الذي قد يسفر عن نص مشترك يتضمن إعلان مبادئ يتم العمل على تحقيقها خلال الأسابيع المقبلة.. وأشارت المصادر إلى أن وجود حفتر في هذا اللقاء هو اعتراف بميزان القوى على الأرض، وأن هذا الحوار يمثل مرحلة مهمة من أجل الحل السياسي وتسهيل مهمة المبعوث الدولي.

مشاركة :