حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء مسلمي العالم أجمع على "زيارة" القدس و"حمايتها"، متهما إسرائيل ضمنيا بمحاولة "أخذ المسجد الأقصى من أيدي المسلمين" تحت ذريعة "مكافحة الإرهاب". حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، مسلمي العالم أجمع على "زيارة" القدس و"حمايتها" على خلفية التدابير الأمنية التي فرضتها إسرائيل للدخول إلى الحرم المقدسي. وقال أردوغان: "من هنا أريد أن أوجه نداء إلى كل مواطني وإلى مسلمي العالم أجمع: فليقم كل من يستطيع بزيارة القدس والمسجد الأقصى في أي فرصة متاحة (...) تعالوا لنحمي القدس معا". وأضاف: "تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، هذه محاولة لأخذ المسجد الأقصى من أيدي المسلمين". وتابع الرئيس التركي أمام نواب حزبه "العدالة والتنمية" الإسلامي المحافظ في جلسته الأسبوعية في البرلمان إن "شرعية" دولة إسرائيل "لا معنى لها إلا بقدر احترامها، لا لحقوقها الخاصة فحسب، بل حقوق فلسطين والفلسطينيين". ويقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها بعد حرب 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وكانت السلطات الإسرائيلية نصبت بوابات للكشف عن المعادن على مداخل الموقع الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، عقب هجوم نفذه ثلاثة شبان من عرب إسرائيل في 14 تموز/يوليو أسفر عن مقتل عنصري شرطة إسرائيليين. واعتبر الفلسطينيون في هذه الإجراءات محاولة إسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع، ورفضوا دخول الحرم القدسي وأدوا صلواتهم في الشوارع المحيطة. واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة تخللتها صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين. وليل الجمعة، طعن فلسطيني عائلة مستوطنين إسرائيليين في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة فقتل ثلاثة منهم. وبعد مطالبات الأردن، الوصي على المواقع الإسلامية المقدسة في القدس، قررت السلطات الإسرائيلية إزالة البوابات من محيط الحرم القدسي فجر الثلاثاء واستبدالها بإجراءات تدقيق أمني أخرى. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 25/07/2017
مشاركة :