اتفق رئيس الوزراء الليبي فايز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر على الالتزام بوقف مشروط لإطلاق النار وإجراء انتخابات مبكرة، وذلك في إعلان مشترك عقب محادثات جرت قرب باريس، برعاية الرئيس ماكرون. اتفق الزعيمان الليبيان المتنافسان فايز السراج وخليفة حفتر على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، باستثناء الحرب ضد الجماعات الإرهابية، وفقا لإعلان مشترك، عقب محادثات جرت بينهما قرب باريس اليوم الثلاثاء (25 تموز/ يوليو) وتوسط فيها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون. كما اتفق فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، المعين من قِبل مجلس النواب، بشرق البلاد، قائدا لـما يسمى "الجيش الوطني الليبي" على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن. السراج وإلى جواره حفتر خلال الاجتماع مع الرئيس الفرنسي ماكرون بالقرب من باريس والتزم الزعيمان المتنافسان عقب المحادثات التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوقف إطلاق النار وبتفادي اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب. وقال ماكرون للصحفيين بعدما تصافح السراج وحفتر وابتسما أمام الكاميرات "حققت قضية السلام تقدما كبيرا اليوم... (منطقة) البحر المتوسط تحتاج هذا السلام". وأعلن الرئيس الفرنسي أن السراج وحفتر توافقا على إجراء انتخابات "في ربيع" 2018. وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى منذ إسقاط الديكتاتور معمر القذافي في ثورة عام 2011، وأصبحت ملاذا للجماعات المسلحة، بما في ذلك الجهاديين، ونقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يغامرون بعبور البحر المتوسط المميت في كثير من الأحيان إلى أوروبا. وسيعتمد تنفيذ أي وقف لإطلاق النار على انضمام عدد كبير من الميليشيات العاملة في جميع أنحاء ليبيا، بما في ذلك تلك التي تدعم حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج. ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :