لا تسـويـة أو تفـاوضـاً أو حلولاً وسطاً مع قطر

  • 7/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أبلغت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية» أمس الاتحاد الأوروبي أنها لن تقبل بحلول وسط في الأزمة الدبلوماسية المستمرة مع قطر. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري بعد مباحثات مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني في بروكسل «إن قطر يجب أن تقبل كل مطالب الدول الأربع»، وأضاف خلال مؤتمر صحفي «الأمر غير قابل للحلول الوسط، لا يمكن الوصول لحلول وسط مع أي شكل من أشكال الإرهاب، لا يمكننا التسوية أو الدخول في أي شكل من التفاوض.. قطر تؤوي عناصر مرتبطة بأيديولوجيات إرهابية وأيديولوجيات متطرفة». وقال شكري: «لا مجال للتضحية والتفاوض في المسائل التي تتعلق بالإرهاب.. حل الأزمة لن يكون إلا بتخلي الدوحة عن سياساتها الحالية الداعمة للإرهاب.. نحن لا نستطيع هزيمة الإرهاب الذي أثر على مصر والمنطقة وأوروبا إلا عبر الالتزام بمقاربة شاملة، يتم فيها التعامل مع هذه المسائل بطرق مستدامة، وإدراك الحقائق والتعامل سعياً للتوصل لحلول»، وأضاف: «هي ليست مسألة تضحية. نحن لا نستطيع تقديم تضحيات مع أي شكل من الإرهاب، المسألة تتعلق بتوقف قطر عن تبني تلك السياسات، وعندما توافق قطر على أن تصبح شريكتنا في الحرب ضد الإرهاب، وتتخذ الإجراءات الضرورية التي تسير في اتجاه القبول بأن تكون شريكاً في الحرب ضد الإرهاب، سيتم حل الأزمة». في المقابل، كررت موجيريني، دعوتها لعقد مباحثات لحل الأزمة الدبلوماسية، وقالت «نحن في أوروبا ننظر إلى هذا الأمر بوصفه حاجة ليس فقط لدولة واحدة ولكن لكل الدول»، مشددة على أن أوروبا تشاطر مصر التزاما واضحا بمحاربة الإرهاب، وأن موقف الاتحاد واضح، وكل الدول الأعضاء تقف وراء مطلب الدول الأربع بوقف دعم الإرهاب. وأضافت أن أوروبا تعتقد أن المباحثات التي تتوسط الكويت لإجرائها يمكن وينبغي أن تبدأ كأمر عاجل لتخفيف التوتر الذي يقوض جهود مكافحة الإرهاب. لافتة إلى أن أوروبا ستستمر في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل الدول المعنية بالأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة في الخليج. وشارك شكري في جلسة الحوار السياسي مع الاتحاد الأوروبي مساء الاثنين، بحضور موجيريني ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد يوهانس هان، حيث استعرض مختلف عناصر موقف الدول الأربع في الأزمة، مؤكداً أن ما قدمته مصر من تضحيات من دماء أبنائها وموارد شعبها لا يجعلها في موضع يقبل المساومة على المطالب التي تم تقديمها إلى قطر. فيما أعربت موجيريني عن تقدير الاتحاد الأوروبي للمواقف المصرية المتوازنة تجاه القضايا والأزمات الإقليمية والتي تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وقالت إن الاتحاد لديه رغبة في أن يتم حل الأزمة مع قطر بسرعة دون إبطاء وعن طريق الحوار. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعهد مساء أمس الأول مواصلة مقاطعة قطر، وقال في مؤتمر للشباب بمدينة الإسكندرية «مستمرون على موقفنا، واستمرارنا في حد ذاته على موقفنا ضغط»، وأضاف: «مطالبنا مشروعة بعدم التدخل ووقف دعم الجماعات المتطرفة، ومصر مستمرة ولن تتراجع لحظة في هذا الموضوع». وشدد على أن الإرهاب تخطي حدوده الإقليمية ولن تستقر الشرق الأوسط وأوروبا ما لم يتم السيطرة على الإرهاب، وقال «لسنا ضد الدين، ولكننا ننشر الدين الحقيقي بكل سماحته، لكن الفكر المتطرف غير قابل للحياة؛ لأنه يصطدم مع التطور الطبيعي للإنسان»، وأضاف أن ثوابت السياسة المصرية هي عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ولن تتراجع لحظة في محاربة الإرهاب. ... المزيد

مشاركة :