أبوظبي (الاتحاد) أصدر مركز المسبار للدراسات والبحوث، كتابه الشهري الجديد بعنوان «علم نفس الإرهاب: الأفراد والجماعات الإرهابية»، حيث يُعد علم نفس الإرهاب من التخصصات الحديثة في علم النفس، وقد ظهر في الغرب من خلال دراسة موضوعات شائكة كـ«الجماعة الإرهابية» و«الفرد الإرهابي» و«الشخصية الإرهابية»، وتطور في السنوات الأخيرة مستعيناً بمناهج علمية جديدة تحاول -قدر الإمكان- الإحاطة بظاهرة الإرهاب متعددة المستويات. يتناول الكتاب المسبار العديد من القضايا المهمة التي تسمح للقارئ بفهم ظاهرة الإرهاب بأدوات التحليل النفسي، لا سيما في المنطقة العربية. وشارك في الكتاب باحثون متخصصون سعوا إلى تقديم تحليلات نفسية في دراسة الظاهرة الإرهابية بكل تشعباتها وتعقيداتها. حاولت الدراسات تغطية «سيكولوجيا الإرهاب» عبر درس مجموعة من المحاور الرئيسة: «سيكولوجية الجماعة الإرهابية ودوافع الأفراد للانضمام إليها»، «سيكولوجية الإرهاب: نظرية الإحباط – العدوانية والغضب النرجسي»، «الانتحاريون» و«الذئاب المتوحدة» أَهُم شخصيات سيكوباتية؟»، «العوامل النفسية والاجتماعية المعززة للتطرف لدى الشباب»، «السمات الشخصية التقريبية للإرهابي»، «إرهاب الجماعات المسلحة من منظور التحليل النفسي»، «عقل الإرهابي: مراجعة المناهج السيكولوجية ونقدها»، وغيرها. ديفيد هوتون (DAVID HOUGHTON)- أستاذ شؤون الأمن القومي في الكلية الحربية البحرية الأميركية (Naval War College) والمتخصص في علم النفس السياسي- تساءل عمّا إذا كانت دراسة الإرهاب -خصوصاً منذ 11/9/2001- باتت تفوق كثيراً الوتيرة الفعليّة لتلك الظاهرة. من جهته، تناول أستاذ علم النفس في معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية مصطفى حجازي -بداية- تصنيفات أنواع الأعمال الإرهابية، ثم يدرس مسألة علاقة العنف الإرهابي بكل من الاضطراب النفسي والسيكوباتية (الشخصية المضادة للمجتمع). الباحثان الأكاديميان في علم النفس في جامعة نيس صوفيا أنتيبوليس بفرنسا، كريستين بونارد وبيار منوني في دراستهما التي نشرها «المسبار»، اعتبرا أنه: حين تواجه المجتمعات أزمات ترتبط بشكل خاص بنمو الحداثة، كما هو الحال في أيامنا في المجتمعات الغربية، فليس من المستغرب أن يقوم بعض الشبان بالالتزام بأفكار وبأفعال يشكل الإرهاب مثلها الأكثر تطرفاً.
مشاركة :