بيروت -«الخليج» ساد الهدوء الحذر في اليوم الخامس لجبهات القتال في جرود عرسال، أمس، بينما تدور مفاوضات لاستسلام مسلحي جبهة «النصرة» الإرهابية يقودها الشيخ مصطفى الحجيري بتنسيق مع الجيش اللبناني، فيما أعلن الأمن اللبناني توقيف شبكة لتنظيم «داعش» تتألف من خمسة سوريين.وقطعت هذا الهدوء مدفعية «حزب الله» الإرهابي بقصف ما تبقى من مواقع «النصرة» بشكل متقطع بالتزامن مع قيام الطيران السوري بقصف أطراف وادي حميد ووادي الخيل، بما يؤشر إلى نية عناصر الحزب في شن هجوم على وادي حميد، بعدما سيطروا فجراً على وادي كميل، وادي حمودي، مكعبة الفرن، البيدر، شعبات النحلة ووادي ضليل البراك، وعثروا على سيارة مفخخة بقذائف هاون وعبوات بدائية ومعدة للتفجير، وبات مسلحو جبهة «النصرة» محصورين في منطقة ضيقة هي وادي حميد والملاهي ووادي العويني، وتجري مفاوضات غير معلنة من أجل استسلام مسؤول «النصرة» في القلمون أبو مالك التلي الذي طلب تدخّل عدد من الوسطاء من بينهم الشيخ مصطفى الحجيري «أبو طاقية» الذي التقاه امس الأول في الجرود بعد انتقاله إلى هناك بتنسيق مع الجيش اللبناني، خاصة وأن «حزب الله» دعا المسلحين لإلقاء السلاح.كما استمر الجيش اللبناني بمنع الإرهابيين من التسلل باتجاه مخيمات النازحين، وأفشل العديد من المحاولات وعمل على تأمين خروج عشرات العوائل من هذه المخيمات باتجاه بلدة عرسال، وداهم مخيم السنابل في عرسال لتوقيف مطلوب سوري يدعى يوسف نوح، إلا أن نوح حاول الهرب من الدورية فحصل تبادل لإطلاق النار وقتل، ونقلت جثته إلى مستشفى الرحمة، فيما نقل الصليب الأحمر اللبناني بمواكبة الجيش 9 نازحين من أطفال ونساء من مخيمات عرسال إلى داخل البلدة إضافة إلى نقل امرأة بحالة ولادة من مخيمات وادي حميد إلى أحد مستشفيات المنطقة.أمنياً أصدرت شعبة العلاقات العامة بالمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بيانا أكدت فيه أنه «ضمن إطار عمليات الأمن الاستباقية ومتابعة الشبكات والخلايا الإرهابية من قبل شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبخاصة تلك المرتبطة بتنظيم «داعش»، تم رصد شبكة لتنظيم «داعش» عدد أفرادها خمسة، جميعهم من التابعية السورية ونطاق عملهم راوح ما بين مدينة بيروت ومحلة الدورة».
مشاركة :