توصل حزب الله اللبناني وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة) فجر الخميس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جرود عرسال، بعد ستة أيام على اندلاع معركة لطرد المسلحين السوريين من المنطقة الواقعة بين الحدود اللبنانية والسورية، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام. وبدأ سريان وقف إطلاق رسميا الساعة السادسة من صباح الخميس بعد نجاح وساطة قام بها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. وقالت الوكالة الرسمية اللبنانية إنه من المقرر أن يعلن إبراهيم في وقت لاحق عن تفاصيل الاتفاق. وبحسب معلومات نشرتها وسائل إعلام لبنانية، فإن عناصر جبهة النصرة أعلنوا استسلامهم وإن الاتفاق يقضي بخروجهم من الجرود باتجاه محافظة إدلب السورية مقابل الإفراج عن ثلاثة عناصر من حزب الله خطفوا في منطقة تل العيس، في ريف حلب، عام 2016. وبدأ حزب الله الجمعة، بمساندة من الطيران السوري، معركة ضد جبهة النصرة للسيطرة على منطقة جرود عرسال، ونجح في حصر مقاتليها ضمن مربع صغير يقدر بتسعة كيلومترات مربعة، بحسب إعلام حزب الله. وتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الأربعاء عن "انتصار عسكري وميداني كبير"، كاشفا أن "المفاوضات الجدية" بدأت وأن "الذي يتولى المفاوضات هي جهة رسمية لبنانية". وعام 2014، طردت القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مناطق في القلمون في ريف دمشق، ففرت أعداد كبيرة منهم إلى الجرود الواقعة على الحدود اللبنانية، وتحول بعضهم إلى مجموعات متطرفة. ونفذت هذه المجموعات عملية كبيرة في لبنان صيف عام 2014، فاقتحمت قرية عرسال اللبنانية قبل أن يتمكن الجيش والوساطات من إخراجها. وتنتشر في جرود عرسال مخيمات تؤوي عشرات آلاف اللاجئين السوريين. ويسيطر تنظيم داعش أيضا على مساحات واسعة تشمل جزءا صغيرا من جرود عرسال وجرود بلدتين محاذيتين لها حدوديتين مع سورية، ويحتجز في تلك المنطقة تسعة جنود من الجيش اللبناني خطفهم بعد عملية عرسال صيف العام 2014. المصادر: وكالة الصحافة الفرنسية، الوكالة الوطنية للإعلام، وسائل إعلام لبنانية