صعدت أسعار عقود النفط 2.72% دفعة واحدة، بدعم تعهد السعودية، أكبر المنتجين في منظمة أوبك، بخفض الصادرات في أغسطس المقبل للمساعدة في تقليل وفرة المعروض العالمي من الخام وسط توقعات بانحسار الزيادة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي العام المقبل.وارتفعت عقود برنت لأقرب استحقاق 2.72 % لتبلغ عند التسوية 49.92 دولار للبرميل في حين صعدت عقود خام القياس الأمريكي 2.91 % لتغلق عند 47.69 دولار للبرميل. ناقشت أوبك ومنتجون مستقلون خلال اجتماع في سان بطرسبرج أمس الأول تمديد اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا بعد مارس/ آذار إذا اقتضت الضرورة.وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح إن بلاده ستقيد صادرات الخام عند 6.6 مليون برميل يوميا في أغسطس بما يقل بنحو مليون برميل يوميا عن المستويات المسجلة قبل عام.ووافقت نيجيريا طوعا على الانضمام إلى الاتفاق من خلال وضع سقف لإنتاجها عند 1.8 مليون برميل يوميا أو تقليصه عندما تستقر إمداداتها عند ذلك المستوى. وقالت أوبك إن المخزونات التي لدى الدول الصناعية هبطت بمقدار 90 مليون برميل خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران لكنها ما زالت أعلى من متوسط خمس سنوات بواقع 250 مليون برميل.تحديد سقف للإنتاجوشهد اجتماع لجنة «أوبك» محاولات لوضع سقف لإنتاج النفط النيجيري وطالبت بعض أعضائها بتعزيز امتثالهم لتخفيضات الإنتاج للمساهمة في تصريف المخزونات العالمية الفائضة ودعم الأسعار الضعيفة. واتفقت أوبك مع عدد من المنتجين خارجها بقيادة روسيا على تقليص إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2017 وحتى نهاية مارس المقبل. لكن جرى إعفاء ليبيا ونيجيريا من الاتفاق لمساعدة قطاعيهما النفطيين على التعافي بعد سنوات من الاضطرابات. وقاد اتفاق خفض الإنتاج أسعار الخام إلى الارتفاع فوق 58 دولارا للبرميل في يناير لكن الأسعار عاودت التراجع منذ ذلك الحين إلى نطاق بين 45 و50 دولارا للبرميل حيث استغرقت جهود تقليص المخزونات وقتا أكثر مما كان متوقعا.وبددت زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي أثر خفض الإمدادات مثلما بدده إنتاج ليبيا ونيجيريا المتنامي.وقالت لجنة وزارية مشكلة من دول أوبك ومنتجين آخرين لمراقبة الاتفاق العالمي على خفض إنتاج النفط إنها وافقت على انضمام نيجيريا للاتفاق بوضع سقف لإنتاجها عند 1.8 مليون برميل يوميا أو حتى خفضه من هذا المستوى فور استقرار الإنتاج عنده مقارنة مع 1.7 مليون برميل يوميا في الآونة الأخيرة.ولم تحدد اللجنة التي اجتمعت في مدينة سان بطرسبرج الروسية إطارا زمنيا لذلك، قائلة إنها ستتابع أنماط الإنتاج النيجيري في الأسابيع المقبلة.ولم تدعم اللجنة وضع سقف لإنتاج ليبيا، وقالت إن من المستبعد أن يتجاوز إنتاج البلاد مليون برميل يوميا في المستقبل القريب مقارنة مع طاقتها الإنتاجية البالغة 1.4 مليون إلى 1.6 مليون برميل يوميا قبل اندلاع انتفاضة 2011 وانزلاق البلاد في براثن الفوضى.معنويات متشائمةتواجه روسيا والسعودية ضغوطا متنامية لدعم أسعار النفط. وستجري روسيا، التي تعتمد اعتمادا شديدا على إيرادات النفط، انتخابات رئاسية العام القادم، بينما تحتاج السعودية لأسعار أعلى لضبط ميزانيتها وتحقيق التوازن فيها ودعم الإدراج المزمع لشركة النفط الحكومية أرامكو السعودية في العام المقبل. وخفضت السعودية والكويت إنتاجهما بأكثر مما تعهدتا به، حيث قالت الكويت التي ترأست لجنة المراقبة إن أوبك قد تدعو إلى اجتماع غير عادي لضم نيجيريا إلى الاتفاق وربما تمدد أجل تخفيضات الإنتاج الحالية لما بعد مارس 2018 إذا لم تستعد الأسواق توازنها. إلى ذلك أعلنت شركة شل الهولندية-البريطانية للطاقة أنها أغلقت خط إمداد رئيسي للنفط الخام في الجنوب النيجيري.(رويترز)
مشاركة :