أعلنت القوات المسلحة المصرية عن تمكن إحدى دورياتها بشمال سيناء من إحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف أحد كمائنها جنوب مدينة العريش، والتي كان سينتج عنها خسائر جسيمة في الأرواح قد تصل إلى مقتل ما يقرب من 50 - 60 فرداً من المدنيين والعسكريين. وأوضح الناطق العسكري المصري تامر الرفاعي، أن إحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة حاولت اقتحام حواجز الكمين لاستهدافه، إلا أنها فوجئت بتمركز إحدى الدبابات أمام الكمين بمسافة نحو 200 متر، ما أجبر العنصر الإرهابي سائق العربة المفخخة على إيقاف عربته أمام الدبابة مباشرة. بهدف تفجير الدبابة وإحداث أكبر خسائر في صفوف العسكريين وكذا المدنيين الموجودين بجوار وأمام الكمين، وقد استدعى انتباه سائق الدبابة وجود أربعة عناصر إرهابية بالسيارة مسلحين بالبنادق الآلية والرشاشات، ويستعدون لمغادرتها لاستهداف عناصر الكمين في ظل وجود العشرات من المدنيين. وأضاف أن سائق الدبابة قام بالإسراع باعتراض السيارة والتصدي لها والاصطدام بها بهدف تلقي الموجة التفجيرية في جسم الدبابة بما يجنب المدنيين وكذا أقرانه العسكريين أي إصابات، إلا أن السيارة انفجرت عقب عملية التصدي لها وكان الانفجار كبيراً، ما يشير إلى أنها كانت تحمل نحو 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة شديدة الانفجار وقد نتج عن الانفجار مقتل سبعة من أهالي سيناء. وفي إطار متصل، أعلن الجيش المصري أمس، أنه قتل أكثر من 40 مسلحاً من المتطرفين في حملة واسعة بدأها قبل أسبوع في سيناء. إلى ذلك، أعلنت مصادر أن محكمة جنايات الجيزة عاقبت، أمس، 43 متظاهراً بالسجن المؤبد، بعد إدانتهم بارتكاب أعمال عنف وقعت في القاهرة في ديسمبر 2011 وقتل فيها 17 شخصاً على الأقل، وأصيب نحو 1900 بجروح، والمعروفة إعلامياً بـ «أحداث مجلس الوزراء».
مشاركة :