يثير موقف وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون، في أقلها تساؤلات بشأن التزامه بسياسة رئيسه، وفي أقصاها يعزز الشكوك بولاءاته المتجذرة بماضيه في عالم الأعمال، شكوك بلغت ذروتها بعد قرار دول عربية عدة بمقاطعة قطر بسبب دعمها للإرهاب، بدعم علني وواضح من الرئيس دونالد ترامب، وتناقض لهذا الدعم من وزير خارجيته تيليرسون، ففيما قال ترامب في إحدى خطاباته: «كان علينا اتخاذ قرار فلنأخذ الطريق السهل أو الطريق الصعب لكن الضروري منه، علينا أن ننهي تمويل الإرهاب»، أشاد وزير خارجيته بقيادة أمير قطر لكونه الشخص الأول، الذي يستجيب لتحدي الرئيس ترامب في قمة الرياض». وقالت منظمة مشروع «كلارين» الأميركية لمكافحة التطرف، إن دعم تيليرسون يتخطى التصريحات، حيث لم تصنف وزارته حتى الآن «الإخوان» منظمة إرهابية، رغم المطالبات الداخلية بذلك، لا بل وتقرب وزير الخارجية علناً من أنقرة، ووقع اتفاقية لمكافحة الإرهاب مع الدوحة. ولعل هذه الخطوات مستمدة حسب المنظمة من علاقة تيليرسون الوثيقة مع الحكومة القطرية، حيث كان عضواً في اللجنة الاستشارية لمجلس الأعمال الأميركي القطري الذي شكل مؤسسة قطر الدولية، إحدى أبرز الجهات الداعمة للمنظمات المتطرفة كـ«الإخوان».
مشاركة :