أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعليماته إلى شرطة الاحتلال بتفتيش المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى المبارك وذلك بعد يوم من إزالة البوابات الإلكترونية وتثبيت نظام الكاميرات الذكية، فيما انتزعت «هيئة الجدار والاستيطان» قراراً من المحكمة العليا بوقف البناء الفوري للمستوطنين جنوب بيت لحم، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطنية (وفا) اليوم (الأربعاء). وبحسب موقع «واللا» العبري، فإن قرار التفتيش أتخذ عقب تشاور هاتفي بين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد إردان، اتفقا خلاله على تفتيش المصلين الداخلين للأقصى بشكل فردي، وعبر فاحصات المعادن اليدوية، وذلك نظراً الى الحساسية الأمنية بالمكان، وفقا للطعون الإسرائيلية. ويأتي القرار على خلفية استطلاع الرأي للقناة الثانية الإسرائيلية، الذي يشير إلى أن الغالبية من الإسرائيليين يعتقدون إزالة البوابات الإلكترونية من أبواب الأقصى تراجعا من قبل الحكومة الإسرائيلية. وكانت سلطات الاحتلال أزالت أمس، البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، واستبدلت نظام الكاميرات الذكية بها، والذي سينتهي العمل به خلال 6 أشهر وبتكلفة تصل إلى 100 مليون شيكل، وذلك بموجب قرار صادر عن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت). ولليوم الـ11 على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهاراً والآلاف ليلاً، في منطقة باب الأسباط، لأداء الصلوات، رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى. وشهدت القدس احتجاجات ومواجهات بين الجيش وفلسطينيين كانوا يحتجون على نصب الاحتلال بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى ليمر منها المصلون، وهو ما اعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد. ومنذ اندلاع المواجهات، على خلفية إجراءات الاحتلال الإسرائيلية بمحيط المسجد الأقصى، استشهد خمسة فلسطينيين وجرح المئات برصاص شرطة الاحتلال، وفق موقع «عرب 48». إلى ذلك، انتزع محامي «هيئة الجدار والاستيطان» غياث ناصر قراراً من محكمة العدل العليا الاسرائيلية بوقف العمل والبناء من قبل مستوطنين في أراضي تقع ببلدة الخضر جنوب بيت لحم. وقال ممثل الهيئة في بيت لحم حسن بريجية لـ «وفا»، إن المحامي ناصر استطاع انتزاع القرار، الذي يقضي بوقف البناء الفوري للمستوطنين في منطقة واد الغويط، المحاذية للبؤرة الاستيطانية «سيدي بوعز». وأضاف أن القرار ينص أيضاً على منعهم منعاً باتاً بالسكن في البيوت المتنقلة (كرافانات) التي تم نصبها وعددها خمسة على أراضي المواطن ابراهيم سليمان صبيح، قبل أسبوع. وأكد بريجية ان انتزاع القرار يعتبر «انتصاراً للحق الفلسطيني، وتأكيداً آخر على أحقية صاحب الأرض بأرضه، من خلال أوراق الملكية الخاصة». في هذه الأثناء واصل الاحتلال اعتقالاته للمواطنين الفلسطينيين إذ اعتقل شابين من بيت لحم الليلة الماضية واليوم. وأفاد مصدر أمني لـ«وفا»، بأن قوات الاحتلال اعتقلت فجراً الشاب عمر أحمد العمور (24 عاماً) بعد دهم منزله وتفتيشه في بلدة تقوع شرقاً، فيما اعتقلت الليلة الماضية، الشاب نضال علي عفانه (20 عاماً) من مخيم عايدة شمالاً، وذلك أثناء مروره على حاجز «الكونتينر»،  شمال شرق بيت لحم. وفي قطاع غزة، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية صباح اليوم في أراضي المواطنين الحدودية شرق بلدة بيت حانون (شمال القطاع) وسط إطلاق نار، وأعمال تجريف في المكان. وتزامنت عملية التوغل مع تحليق لطائرات استطلاع في الأجواء، وقامت الجرافات بأعمال تجريف في أراضي المواطنين الحدودية وسط إطلاق نار. يشار إلى أن آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية تتعمد التوغل بين الفينة والأخرى في أراضي المواطنين الحدودية شمال، وشرق القطاع، وتمنع المزارعين من الوصول إليها.