المطران عطا الله حنا: ان من يهددون الاقصى هم ذاتهم الذين يهددون مقدساتنا وأوقافنا المسيحية

  • 7/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القدس المحتلة – وكالات :وجه رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، المطران عطا الله حنا نداء عاجلا إلى كافة رؤساء الكنائس المسيحية في العالم، حول الأوضاع في مدينة القدس، “واستهداف المسجد الأقصى، وما يتعرض له المسجد هو ذاته الاستهداف الذي يتعرض له كافة مكونات ابناء شعبنا الفلسطيني”. وأضاف المطران حنا: هنالك استهداف لكل ما هو فلسطيني في مدينتنا المقدسة وهنالك محاولات مستمرة ومتواصلة لتغيير ملامح مدينة القدس وتزوير تاريخها، هنالك مهرجانات وفعاليات تقام تحت عناوين ثقافية او فنية بإشراف من سلطات الاحتلال ولكن هذه الفعاليات هدفها الاساسي هو مضايقة الفلسطينيين المقدسيين والعمل على طمس معالم القدس وجعل ابناء شعبنا في المدينة المقدسة يشعرون وكأنهم غرباء في مدينتهم في حين انهم ابناء القدس المنتمين اليها والمتشبثين بهويتها وتراثها وتاريخها والمدافعين عن مقدساتها. وقال حنا في ندائه: إن الإجراءات الاحتلالية التي ولت ذروتها بما يحدث “في المسجد الاقصى من محاولات هادفة لتغيير الوضع القائم في هذا المكان المقدس الذي يخص المسلمين لوحدهم، ان ما يخطط للمسجد الاقصى انما هو امر خطير للغاية، كما ونود ان نقول لكم ولكافة اولئك المعنيين والمهتمين بالشأن المقدسي خاصة والفلسطيني عامة بأن اولئك الذين يخططون لاستهداف الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا انما هم ذاتهم الذين يستولون على اوقافنا وعقاراتنا المسيحية خدمة لأطماعهم وسياساتهم وبرامجهم الاحتلالية في المدينة المقدسة”. وأكد المطران حنا “ان المسيحيين الفلسطينيين ليسوا صامتين او مكتوفي الايدي امام ما يحدث في مدينتهم لأننا نعتقد بأن ما يحدث انما يستهدفنا جميعا ولا يستثني احدا على الاطلاق، من يهددون الاقصى هم ذاتهم الذين يهددون مقدساتنا المسيحية وكما تعلمون فإن شعبنا الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه انما هم شعب موحد في دفاعه عن القدس ومقدساتها وفي دفاعه عن القضية الفلسطينية التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد كما انها قضية كافة احرار العالم المدافعين عن حقوق الانسان والذين يرفضون المظالم والقمع والاضطهاد الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني”… ودعا المطران حنا رؤساء الكنائس في العالم للاهتمام بمدينة القدس، وبما يحدث فيها “فهي مدينة السلام ولكن سلامها مغيب بفعل ما يرتكب بحق ابنائها ومقدساتها من استهداف لم يتوقف منذ ان تم احتلال هذه المدينة المقدسة ولكن ازدادت وتيرة هذه الممارسات في السنوات الاخيرة” . وطالبهم بنصرة القدس ومقدساتها وشعبها. مضيفا، ان دفاعكم عن القدس هو دفاع عن المسيحية في مهدها وهو دفاع عن اقدس مدينة موجودة في العالم، اقول لأولئك الذين يحدثوننا عن القسطنطينية وعن روما بأن القدس هي المركز الروحي المسيحي الاول والاعرق والاقدم في عالمنا، “ان خسارة القدس وضياعها وابتلاعها وتشويه طابعها وتاريخها وتهميش الحضور الفلسطيني فيها انما هي ممارسات يجب ان تحرك كافة اصحاب الضمائر الحية في عالمنا نصرة للقدس ومقدساتها وشعبها”… وخاطبهم بالقول: “لا ننظر الى التعدي على الاقصى على انه تعديا على المسلمين لوحدهم فمن يعتدي على الاقصى اليوم قد يستهدف كنيسة القيامة غدا”… “التفتوا الى مدينتنا المقدسة وكونوا الى جانب ابناء شعبنا في دفاعهم عن حريتهم وكرامتهم ومقدساتهم… “اننا نناشدكم بأن تقوموا بإرسال وفود باسمكم الى مدينة القدس خلال الايام لا بل الساعات القادمة لكي يشاهدوا بأم العين ما يحدث في مدينتنا”… “القدس امانة في اعناقنا جميعا ويجب ان نحافظ عليها، القدس حاضنة اهم مقدساتنا وتراثنا الروحي والانساني والحضاري فلا تتركوها وحيدة تقارع جلاديها” . “اوجه ندائي اليكم باسم القدس باسم اولئك المرابطين الذين يدافعون بصدورهم العارية عن مقدساتنا، اناشدكم باسم المسيحيين والمسلمين وباسم المقدسيين كافة الذين يتوقعون من اصدقائنا في العالم بأن يكونوا الى جانبهم ونحن نمر بهذه المحنة وبهذه الظروف الاستثنائية”. “لا تسمحوا بأن تضيع القدس من بين ايدينا، لا تسمحوا بأن تكون القدس لقمة سائغة لأولئك الذين يزورون تاريخها ويشوهون معالمها ويستهدفون ابناءها في كافة مفاصل حياتهم” . “وكما قيل في الكتاب المقدس “تعال وانظر” ، هكذا نحن نقول لكم “تعالوا وانظروا وعاينوا ما يحدث في مدينتنا”، ان نزيف شعبنا وآلامه ومعاناته يجب ان تحرك الضمائر الحية في كل مكان وانتم ضمير حي للمسيحية في عالمنا فالتفتوا الينا والى كنائسنا ومساجدنا والى المسيحيين والمسلمين في هذه الديار، فلا كرامة لنا بدون القدس ولا حرية لنا بدون مدينتنا المقدسة” .

مشاركة :