أخفق كيشي الذي كان قائدا سابقا لمنتخب النسور في الصعود للأدوار المتقدمة في بطولتين سابقتين لكأس العالم بعد نجاحه في بلوغ النهائيات. ولكنه نجح في قيادة نسور نيجيريا إلى نهائيات كأس العالم بعد الفوز على إثيوبيا 4 ـ1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور الحاسم. وعودة إلى الوراء ففي عام 2002 كان كيشي مساعدا لشايبو امودو حينما تأهلت نيجيريا لكأس العالم، لكن الاثنين أقيلا من منصبيهما وتولى بدلا منهما اديجبوي اونيجبيندي قبل البطولة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان 2002. وبعد مرور أربع سنوات واجه كيشي مصيرا مماثلا حينما أقيل من تدريب منتخب توجو قبل كأس العالم في ألمانيا عام 2006، رغم نجاحه في قيادة الفريق إلى النهائيات لأول مرة في تاريخه. وعاش فترة من القلق خوفا من أن يكرر التاريخ نفسه مرة أخرى، لكن الرجل البالغ من العمر 51 عاما بدا متفهما لطبيعة كرة القدم. وقال كيشي لـ"بي بي سي إن "هذه الوظيفة تتعلق تماما بالتعيين والإقالة، حينما أقلت (من منصبي) عام 2002 كانت صدمة رهيبة، لكن هذه هي الحياة، وكلنا نسير قدما لأنك لا يمكن أن تعيش في غضب واستياء باستمرار." والحقيقة إن كيشي عانى من علاقة مضطربة مع اتحاد كرة القدم النيجيري منذ أن قاد فريقا من اللاعبين غير المخضرمين إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا في بداية عام 2013. وفي فبراير الماضي، قرر كيشي عدم الاستقالة من منصبه بعد ساعات فقط من قيادة المنتخب النيجيري لنيل لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى منذ عام 1994. ويدين الاتحاد النيجيري لكرة القدم للمدرب ومساعديه بمرتب سبعة أشهر، وحصل كيشي على مرتب شهرين فقط منذ أن قاد فريق النسور لحصد هذا اللقب قبل عشرة أشهر. واعتبر كيشي أن هذا الموقف مهين وغير مقبول، وانتقد علنا الاتحاد النيجيري لعدم صرف مستحقاته. ويعتبر كيشي أول مدرب أفريقي يفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية منذ 21 عاما، والمدرب الأفريقي الوحيد الذي نجح في قيادة فريقين للتأهل لكأس العالم. وقد رفض كيشي اقتراح مسؤولين كبار الاستعانة بمدرب أجنــبي لمسـاعدته خلال كأس العالم. بعــــد المونديال راجـــت شائعات تتــحـــدث عــن اســـتقالته ولكنه نفاها.