مقتل 30 جنديا أفغانيا في مواجهات دامية مع طالبان

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قندهار (أفغانستان) - قال متحدث عسكري في أفغانستان الأربعاء إن مقاتلي حركة طالبان قتلوا 30 جنديا في هجوم على قاعدة للجيش في إقليم قندهار فيما يستعر القتال في أنحاء البلاد. وقال صديق عيسى المتحدث باسم الفيلق 205 في قندهار بجنوب البلاد إن طالبان هاجمت موقعا في منطقة خاكريز إلى الشمال من مدينة قندهار خلال الليل وسيطرت على الموقع واستولت على أسلحة ومركبات. وأضاف "نتيجة للقتال لقي 30 من أفراد الجيش مصرعهم وأصيب آخرون". لكن الجنرال إمام نزار قائد الفيلق 205 شكك في عدد القتلى وقال إن تعزيزات وصلت لصد المتمردين. وجاء الهجوم بعد أيام من قتال عنيف في أنحاء أفغانستان وسلط الضوء على التدهور الأمني المستمر في معظم أجزاء البلاد التي شهدت أيضا سلسلة من الهجمات الكبرى في مدن من بينها العاصمة كابول. وقال المتحدث الرئيسي باسم طالبان الأربعاء إن مقاتلي الحركة على وشك السيطرة على منطقة وايجال في إقليم نوريستان بشرق البلاد بعد يوم من سيطرتهم على منطقة جاني خيل في إقليم بكتيا إلى الجنوب. وخلال الأسبوع الماضي سيطرت الحركة على مناطق في إقليمي غور في الغرب وفارياب في الشمال، لكن وزارة الدفاع قالت إن القوات الحكومية استعادت منطقة كوهيستان في فارياب. والأسبوع الماضي قتل 16 شرطيا أفغانيا في غارة أميركية في ولاية هلمند جنوب أفغانستان. وقال المتحدث باسم شرطة هلمند سلام أفغان إن الغارة وقعت في حوالي الخامسة بعد ظهر الجمعة في حين كانت قوات الأمن الأفغانية تطارد عناصر طالبان في إحدى القرى. وأضاف المتحدث أن "الشرطيين كانوا انتهوا من تمشيط قرية بشافا في إقليم جيريشك (على بعد 150 كلم إلى الغرب من قندهار) وطردوا عناصر طالبان عندما شن الأميركيون الغارة". وأوضح أنه "قبل نصف ساعة من ذلك، كان عناصر طالبان في القرية لكن القوات الأفغانية كانت قد استعادت السيطرة على المنطقة عندما تعرضت للقصف. لم يكن ذلك متعمدا. استُهدف الشرطيون عن طريق الخطأ". وأقرت بعثة حلف شمال الأطلسي في كابول منذ مساء الجمعة الماضي بحصول خطأ ومقتل شرطيين أفغان "بنيران صديقة". وأوضحت أن الغارة استهدفت "منطقة في جنوب أفغانستان يسيطر طالبان على قسم كبير منها"، معلنة فتح تحقيق. والقوات الأميركية هي الوحيدة التي تنفذ غارات لإسناد القوات الأفغانية في حربها "ضد الإرهاب". وإزاء تصاعد العنف ونجاح حركة طالبان في السيطرة على عدد من المناطق، ترغب الولايات المتحدة إرسال ما يتراوح بين 3000 و5000 جندي إضافي إلى أفغانستان وقد يرسل باقي أعضاء حلف شمال الأطلسي نحو 1200 جندي لكن لم تتخذ أي قرارات. والنزاع في أفغانستان هو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة إذ تخوض قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة حربا في هذا البلد منذ 2001 بعد إطاحة نظام طالبان. ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان نحو 8400 جندي، كما ينتشر خمسة آلاف من جنود حلف شمال الاطلسي في هذا البلد. وتقتصر مهمة هذه القوات على تقديم التدريب والاستشارة. وقبل ست سنوات وصل عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 100 ألف جندي. وتحاول قوات الأمن الأفغانية التي أنهكتها عمليات القتل والفرار من الخدمة العسكرية، جاهدة الانتصار على المتمردين منذ أن أنهى جنود الحلف الأطلسي الذين تقودهم الولايات المتحدة مهمتهم القتالية في ديسمبر/كانون الثاني عام 2014.

مشاركة :