حرائق تقضي على سبعة آلاف هكتار في فرنسا وإجلاء عشرة آلاف شخص

  • 7/27/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اندلع حريق جديد أدى إلى إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص في مقاطعة فار السياحية التي سبق وتضررت من الحرائق التي دمرت أكثر من سبعة آلاف هكتار في جنوب شرق فرنسا وجزيرة كورسيكا. ويكافح رجال الإنقاذ لليوم الثالث على التوالي ألسنة اللهب. وتم نشر أربعة آلاف رجل مدعومين من 19 طائرة لإطفاء الحرائق. وفي منطقة بورم لو ميموزا السياحية التي يتضاعف عدد سكانها صيفا، «تم إجلاء ما بين عشرة آلاف و12 ألف شخص» الليلة الماضية، بحسب رئيس البلدية فرنسوا آريتزي. وأكد فتح كافة قاعات البلدية للناس لقضاء الليل، غير أن بعضهم فضل أن يمضي الليلة في سيارته على الشاطىء. وقال سيرج لافيال قائد عمليات النجدة الأربعاء، «لم تتم السيطرة على الحريق وهو يتمدد شيئا فشيئا ويتسع قليلا» في هذه المنطقة من ساحل الكوت دازور التي تهب عليها «رياح قوية نسبيا وعنيفة». ودمر الحريق 1300 هكتار من منطقة بورم لو ميموزا الصغيرة وتم تجنيد أكثر من 550 إطفائيا وصل بعضهم من مناطق أخرى في هذا الجزء من فرنسا الواقع على البحر الأبيض المتوسط الذي يقبل عليه كثيرا المصطافون. ولو فار ثاني مقاطعة سياحية في فرنسا بعد باريس ويقصدها سنويا 8 إلى 9 ملايين زائر، بحسب هيئة السياحة في المقاطعة. من جهته، أبدى الرئيس إيمانويل ماكرون في تغريدة، «إعجابه وشجاعته حيال أولئك الذين يكافحون بلا كلل ضد الحرائق التي تجتاح بعض أراضينا»، مؤكدا «دعمه الكامل للذين أرغموا على ترك منازلهم المهددة». وأضاف آريتزي، «لقد أخلينا كافة المخيمات الواقعة في المناطق الحساسة… إنه كابوس: حريق ينشب في منتصف الليل (22,00 ت غ)، مع هذه الرياح، علما أن طائرات مكافحة الحرائق لا يمكن أن تنطلق إلا صباحا». من جهته، قال جان بول بونسار (68 عاما)، من سكان المنطقة، «التلال كلها مشتعلة حتى البحر». وأكدت إميلي، وهي سائحة ألمانية عشرينية كانت في مخيم مع أقاربها، «الجبل كله يشتعل». ودعت البلدية السياح إلى عدم التوجه إلى المخيمات والبقاء عند الشاطىء حتى إشعار آخر.حريق آخر «مقلق جدا» .. وعلى جبهة أخرى تدخلت فرق الإطفاء في مقاطعة بوش دو رون المجاورة. وبعد حريق أول تمت السيطرة عليه في مارتيغ (اجتاح 40 إلى 50 هكتارا من أشجار الصنوبر)، اندلع حريق آخر «معقد أكثر» في بينير عند الظهر، بحسب السلطات. وقالت ماغالي شاربونو الأمينة العامة لمنطقة الدفاع والأمن بالجنوب، «هذا الحريق مقلق جدا ويمكن أن يحرق مساحات كبيرة في حال اتساعه». وأوضح بيان للسلطة المحلية في بوش دو رون، أنه «لم تلحق أضرار بأية بناية سكنية»، لكن «أكثر من ألف هكتار معنية» بالحريق. ويزور وزير الداخلية جيرار كولومب مساء الأربعاء مقاطعة لوفار غداة زيارة إلى جزيرة كورسيكا، حيث أعلن عن طلبية لشراء ست طائرات. وطلبت فرنسا طائرتين في إطار المساعدة الأوروبية. ووصلت مساء الثلاثاء طائرة أولى من إيطاليا إلى كورسيكا. ويشهد جنوب شرق فرنسا منذ يومين حرائق عنيفة دمرت أكثر من خمسة آلاف هكتار وأصيب فيها أكثر من 20 من عناصر فرق الإنقاذ، أحدهم أصيب بجروح من الدرجة الثانية الأربعاء في بورم لو ميموزا. وفي كورسيكا أتلفت الحرائق نحو ألفي هكتار من الغابات منذ الإثنين. وأوضح الإطفائيون، أن «الحريق مستقر لكن لم تتم السيطرة عليه». وفرنسا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي اجتاحتها الحرائق. فقد اندلعت حرائق منذ الأحد في وسط البرتغال ولا زالت تشتعل وذلك قبل نحو خمسة أسابيع من حريق ضخم، أوقع 64 قتيلا وأكثر من 200 جريح في المنطقة ذاتها. في المقابل، تهدد أمطار تهطل بلا توقف منذ الثلاثاء ألمانيا، حيث يخشى حدوث فيضانات في منطقة ساكس السفلى (جنوب). وتم تفعيل خطة طوارىء في إقليم غولسار الجبلي قرب مدينة هانوفر. وتم احتياطا إخلاء بعض دور المسنين والمخيمات وفندق.أخبار ذات صلةاستطلاع يظهر تراجع شعبية ماكرون في يوليومقتل شخصين في تحطم مروحية تابعة للأمم المتحدة شمال ماليماكرون يؤكد أن قتلة الكاهن الكاثوليكي فشلوا في تقسيم فرنسا

مشاركة :