الحرائق تجتاج جنوب شرق فرنسا واجلاء اكثر من عشرة آلاف شخص

  • 7/26/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بورم لو ميموزا (فرنسا) (أ ف ب) - اندلع حريق جديد ليل الثلاثاء الى الاربعاء ما ادى الى اجلاء اكثر من عشرة آلاف شخص في مقاطعة فار السياحية التي سبق وتضررت من الحرائق التي دمرت اكثر من خمسة آلاف هكتار في جنوب شرق فرنسا وجزيرة كورسيكا. وقال سيرج لافيال قائد عمليات النجدة "لم تتم السيطرة على الحريق وهو يتمدد شيئا فشيئا ويتسع قليلا" في هذه المنطقة من ساحل الكوت دازور التي تهب عليها "رياح قوية نسبيا وعنيفة". ودمر الحريق 1300 هكتار من منطقة بورم لو ميموزا الصغيرة وتم تجنيد اكثر من 500 اطفائي قدم بعضهم من مناطق اخرى في هذا القسم من فرنسا الواقع على البحر الابيض المتوسط والذي يقبل عليه كثيرا المصطافون. ولو فار ثاني مقاطعة سياحية في فرنسا بعد باريس ويقصدها سنويا 8 الى 9 ملايين زائر، بحسب هيئة السياحة في المقاطعة. وازاء تهديد الحريق الذي نشب نحو الساعة 21,15 ت غ "تم اجلاء ما بين عشرة آلاف و12 الف شخص خلال الليل"، بحسب رئيس بلدية البلدة فرنسوا اريزي. واضاف انه رغم "فتح كافة القاعات البلدية (..) فان بعض الاشخاص بقوا في سياراتهم". وبحسب صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فان بعض سكان البلدة امضوا الليل في اكياس نوم على الشاطئ. وتابع "انه كابوس: حريق ينشب في منتصف الليل (22,00 ت غ) مع هذه الرياح، علما ان طائرات رش الماء لا يمكن ان تنطلق الا في الصباح". وتدخلت خمس طائرات لمكافحة حرائق منذ الساعة 05,00 ت غ بحسب بيان للسلطة المحلية في لو فار. واوضح المصدر ذاته ان "الرياح تهب بسرعة 60 الى 70 كلم في الساعة" لكن "يتوقع ان تضعف قليلا (40 الى 45 كلم في الساعة) لاحقا" ما سيسهل عمل فرق الانقاذ. ويشهد جنوب شرق فرنسا منذ يومين حرائق عنيفة دمرت اكثر من خمسة آلاف هكتار واصيب فيها اكثر من 20 من عناصر فرق الانقاذ، احدهم اصيب بجروح من الدرة الثانية الاربعاء في بورم لو ميموزا. -حرائق جديدة في البرتغال- ولمكافحة هذه الحرائق طلبت فرنسا طائرتين كنديتين في اطار المساعدة الاوروبية. ووصلت مساء الثلاثاء طائرة من ايطاليا الى جزيرة كورسيكا. واعلن وزير الداخلية جيرار كولومب الذي يزور الجزيرة عن طلبية من ست طائرات رش مياه. وصباح الاربعاء تمت السيطرة على حريقين في لوفار عند منطقة كروا-فالمير القريبة من منتجع سان-تروبيز (دمار طال 500 هكتار) ومنطقة ارتيغ الواقعة 80 كلم غربا (دمار نحو 1700 هكتار). غير ان الوضع يبقى خطرا في كامل مناطق جنوب شرق فرنسا، فقرب مرسيليا اندلع حريق آخر مهددا قرية كارو بعد ان اجتاح 40 الى 50 هكتارا من غابات الصنوبر، بحسب الاطفائيين الذين جندوا 70 آلية و200 رجل لمكافحة الحريق. وفي اوت-كورسيكا حيث دمرت الحرائق نحو الفي هكتار من الادغال منذ بعد ظهر الاثنين "استقرت السنة اللهب لكن لم تتم السيطرة عليها" بحسب الاطفائيين الذين عبروا عن الامل في "ان ستحين عملهم مع غياب الرياح والنسمة الخفيفة المتوقعة الاربعاء". وتم وضع مقاطعتي بوش-دو-رون وكورسيكا حتى صباح الخميس في حالة "يقظة من اللون الاصفر" بسبب وجود ظواهر "خطرة" بسبب هبوب رياح شمالية عنيفة، بحسب الارصاد الجوية. وفرنسا ليست الدولة الاوروبية الوحيدة التي اجتاحتها الحرائق. فقد اندلعت حرائق منذ الاحد في وسط البرتغال ولا زالت تشتعل وذلك قبل نحو خمسة اسابيع من حريق ضخم اوقع 64 قتيلا واكثر من 200 جريح في المنطقة ذاتها. واكبر هذه الحرائق يستعر في فارزيا دوس كافاليروس باقليم كاستيلو برانكو وتم نشر 1100 اطفائي لمواجهته ومحاولة وقف تقدم السنة اللهب التي تاججها الرياح ودرجات حرارة عالية. وفي الاجمال يعمل 2400 اطفائيا عبر البلاد على مكافحة الحرائق التي دمرت 75 الف هكتار من الغابات منذ بداية 2017 وهو رقم قياسي منذ عشر سنوات.امبر توسنغلو واندريا بالاسيانو © 2017 AFP

مشاركة :