الجوزو: "حزب الله".. عصابة إرهابية

  • 7/6/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت الضغوط بشكل غير مسبوق على حزب الله اللبناني بهدف دفعه للخروج من سورية والتوقف عن القتال إلى جانب قوات بشار الأسد. وتوجه الأمين العام الأسبق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي إلى عناصر الحزب برسالة قال فيها "أيّها الشباب الذين تذهبون وتقاتلون في سورية، هذه حرب أنتم وقودها، بل أنتم فقط موتى في سبيل الشيطان وتخدمون العدو الإسرائيلي". وجزم الطفيلي في تصريحات صحفية بأن "أغلب الدماء التي سُفكت في الشوارع العراقية من كربلاء إلى بغداد إلى النجف إلى البصرة يتحمّل مسؤوليتها النظام السوري"، لافتاً الانتباه إلى أن "العقل الذي فكّر في قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعلم أن هذه الجريمة هي بوابة الدخول إلى الصراع المذهبي". وفي معرض المقارنة بين قيادته لحزب الله وبين السياسة التي تنتهجها قيادة الحزب الحالية، قال الطفيلي: "في تلك الأيام كان النظام السوري يدمّر كل ما نحاول أن نبنيه من علاقات بين المسلمين، أما اليوم فالأمر مختلف تماماً، لأن هناك من أرسى قواعد الفتن والصراعات المذهبية بشعارات ما أنزل الله بها من سلطان". من جانبه، يرى المحلل السياسي أحمد ناجي أن هذه هي الانتقادات الأشد وطأة على قيادة حزب الله حتى الآن، كونها تصدر من شخصية تبوأت منصب أمين عام الحزب في فترة سابقة. وقال في تصريحات إلى "الوطن"، إن "حسن نصر الله بات يواجه صعوبات متزايدة في سبيل إقناع قواعده بجدوى البقاء في سورية، والانتقادات التي وجهها صبحي الطفيلي تمثل صفعة قوية لمحاولات تبرير التدخل في الأزمة السورية، كما أن النداء الذي وجهه للشباب المقاتلين ستكون له آثار قوية في زعزعة إيمانهم بجدوى القتال، وسوف تزعزع مقولة "الواجب المقدس" التي درج نصر الله على تكرارها لخداع أولئك الشباب المغرر بهم". إلى ذلك، لفت مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو إلى "وجود إحساس بأن الدولة ليست قوية إلا على أهل السنة فقط". وقال "في لبنان هناك أكبر عصابة إرهابية وهي حزب الله، لا يطالبها أو يكلّمها أحد، وهي تمارس الإرهاب علناً، وتقتل وتغتال، فكل الخراب في السياسة والاقتصاد وغيرهما يأتي من هذه الجهة، فيما تقف الدولة مكتوفة الأيدي أمام هؤلاء". في سياقٍ أمني، استمرت سيطرة الهاجس الأمني على الأجواء، حيث واصلت الأجهزة الأمنية إجراءاتها الوقائية ورصد الخلايا الإرهابية، وسط استنفار وإجراءات مشددة في مختلف المناطق، خصوصاً قرب المقار والمراكز الأمنية والعسكرية، بعد تهديدات "جبهة النصرة" و"لواء أحرار السنة" والمعطيات التي أفرزتها التحقيقات مع الموقوفين من الشبكات الإرهابية. وأكدت مصادر متابعة أن المرجعيات الأمنية ترصد حركة التواصل الإلكتروني، وتأخذ التهديدات على محمل الجد، وتسعى إلى تعزيز تواجدها. وكانت مصادر أمنية قد كشفت عن وجود برقيتين ممهورتين بتوقيع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، تفيد بأن عناصر من تنظيم "داعش" يهيئون أنفسهم للقيام بعمليات انتحارية ضد مناطق في البقاع الشمالي على مقربة من بلدة عرسال. وتضمّنت البرقية الثانية أن أفراد هذه العناصر ينتمون إلى جنسيات خليجية وعراقية، وأنهم يوجدون حالياً بين بلدتي عرسال والشمال اللبناني وسينتقلون إلى مخيم عين الحلوة في أقرب فرصة سانحة بواسطة هويات فلسطينية مزورة، للانطلاق من المخيم المذكور لتنفيذ عمليات أمنية في مختلف المناطق اللبنانية.

مشاركة :