القاهرة: «الخليج»رحبت مصر بنتائج لقاء فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، الذي تم في مدينة لاسيل سان- كلو بفرنسا، وفي الوقت ذاته التقى أمس، سامح شكري، وزير الخارجية المصري، كلاً من السراج، وحفتر، وغسان سلامة، مبعوث سكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا، خلال زيارته إلى باريس. ورحبت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته، مساء أمس الأول، بالبيان الصادر عن الاجتماع، وما تضمنه من تأكيد على الحل السياسي كخيار وحيد في ليبيا، والالتزام بالحفاظ على وحدة ليبيا، وسلامة أراضيها، ومكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة إضافية على طريق التوصل إلى الحل الشامل في ليبيا، مشيدة بمستوى التنسيق القائم بين مصر وفرنسا على مدار الأشهر الماضية، مؤكدة أن مصر ستواصل جهودها بالتعاون مع الدول الصديقة، لدعم الحل السياسي في ليبيا، استناداً على اتفاق الصخيرات، الموقع في ديسمبر/كانون الأول 2015، وبالشكل الذي يكفل تحقيق طموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار، والبدء بمرحلة إعادة البناء.وفي السياق، صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أمس، بأن سامح شكري وزير الخارجية التقى خلال زيارته الحالية إلى باريس مع فايز السراج، وخليفة حفتر، وغسان سلامة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، كلاً على حدة، في إطار التحرك الدبلوماسي المصري، لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.وأوضح المتحدث أن شكري رحب بنتائج لقاء السراج وحفتر، مشيراً إلى أنه يمثل خطوة إضافية هامة على مسار تحقيق المصالحة الوطنية، ورأب الصدع بين الأطراف الليبية المختلفة.وأضاف المتحدث أن السراج حرص على إحاطة شكري بالتفاصيل الخاصة بلقائه مع حفتر، مشيداً بما عكسه هذا اللقاء من روح إيجابية، ورغبة في التقارب، وتعزيز الحوار، فضلاً عن التأكيد على محورية اتفاق الصخيرات، كأساس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن شكري هنأ حفتر بالنتائج التي أسفر عنها لقاؤه مع السراج، مؤكداً أنها تمثل خطوة هامة لحلحلة الأوضاع في ليبيا، ورأب الصدع بين مختلف الأطراف، مشيراً إلى أهمية البنود التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن اللقاء، مؤكدا ثقة مصر بأن العمل المشترك سيساعد في التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتتيح الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية ومعالجة مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية، ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن. وأعرب حفتر عن تقديره العميق لما تبذله مصر من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين الأطراف الليبية كافة، مؤكداً خصوصية العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين.وأضاف أن شكري أكد أن مصر ستواصل الحرب على الإرهاب، مثمناً الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، ومهنئاً بالإنجاز الذي حققه مؤخراً بتطهير مدينة بنغازي من العناصر الإرهابية، مشدداً على أن الأمن القومي لليبيا هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.وأكد شكري أن الأزمة الليبية تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية في اتصالاتها مع كافة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبي، وأنها ترحب بكل الجهود التي تستهدف المصلحة الليبية، على أنها ستستمر في تحركاتها الهادفة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية.وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن شكري حرص خلال لقائه المبعوث الدولي سلامة، على تأكيد محورية دور الأمم المتحدة في متابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، وإحاطة المبعوث الأممي بالجهود التي قامت بها مصر مؤخراً من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.
مشاركة :