بغداد :«الخليج»، وكالات:أعلن قائد عمليات الجزيرة في العراق اللواء الركن قاسم المحمدي، أمس، عن انطلاق عمليات تفتيش واسعة لمطاردة عناصر تنظيم «داعش» في صحراء الأنبار، فيما قصفت طائرات حربية جسر الحويجة جنوب غربي كركوك، ما أدى إلى عزلها عن محافظة نينوى، في حين تحدثت معلومات أمنية عن تنامي أعداد عناصر التنظيم الإرهابي في ما يسمى «ولاية الجبل» بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.وقال المحمدي، إن «قوة من عمليات الجزيرة والفرقة السابعة والشرطة ومقاتلي العشائر انطلقوا، صباح أمس، بعمليات تفتيش واسعة في صحراء غربي الأنبار». وأضاف أن «العملية تشمل الصحراء والمناطق الواقعة بين بحيرة الثرثار ونهر الفرات شمال الأنبار من جهة، وشمال غرب ناحية كبيسة، من جهة أخرى»، لافتاً إلى أن «الهدف منها مطاردة عناصر «داعش» في الصحراء والقضاء عليهم». وأكد مصدر أمني في مديرية شرطة الفلوجة بمحافظة الأنبار، أن «قوة من الجهد الهندسي التابعة للمديرية تمكنت من تفجير سيارة مفخخة في نقطة تفتيش المدخل الغربي للمدينة (40 كم شرق الرمادي)». وأضاف أن «السيارة تم ضبطها من قبل شعبة السونار في نقطة تفتيش الحلابسة التي تعتبر المدخل الغربي للفلوجة»، مشيراً إلى أنه «تم اعتقال سائقها قبل تفجيرها».من جهة أخرى، قال عضو مجلس قضاء الحويجة، أحمد خورشيد، إن «طائرات حربية نفذت، أمس، ضربات جوية دمرت خلالها جسر شميط الذي يربط ناحية الزاب الاستراتيجي بقضاء الحويجة، (65 كم جنوب غربي كركوك)»، مبيناً أن «الجسر يعتبر حلقة وصل أخيرة بين قضاء الحويجة ومناطق غربها». وأضاف، أن «هذا الجسر الحيوي كان تعرض لضربات جوية سابقة أسفرت عن تدمير أحد فضاءاته»، مشيراً الى أن «ضربة أمس عزلت الحويجة عن محافظة نينوى بشكل كامل، لا سيما بعد تدمير أغلبية الجسور التي تربط القضاء بمدينة الموصل، من جهة ناحية الزاب، غرباً». وأشار الى أن «الضربة الجوية جاءت بعد محاولة التنظيم استخدام الجسر في نقل مسلحين من نينوى إلى جنوب غربي كركوك»، موضحاً أن «الأوضاع الإنسانية باتت صعبة جداً على الأهالي المحاصرين وسط القضاء، لأن الغذاء بات شبه معدوم، وكذلك الدواء، ما بات يستدعي سرعة تحرير الحويجة».في غضون ذلك، أكد قائممقام قضاء الخالص في محافظة ديالى، عدي الخدران، أن «المعلومات الأمنية المتوافرة تؤكد تنامي معدلات تسلل مسلحي «داعش» من قضاء الحويجة عبر طرق متعرجة باتجاه مناطق «ولاية الجبل» التي اعلن التنظيم مؤخراً عن تشكيلها والتي تضم مناطق المطيبيجة والمناهلة، في صلاح الدين، إضافة إلى مناطق أخرى في ديالى، منها حمرين». وأضاف الخدران أن «طرق تسلل «داعش» متعددة، والتنظيم يحاول بشكل متسارع إعادة تنظيمه في مناطق محددة ضمن حدود صلاح الدين القريبة من ديالى لتصبح نقاط انطلاق لهجماته صوب القرى والمدن المحررة»، مؤكداً أن «داعش» اعتمد مؤخراً بشكل لافت على دراجات صامتة لا يسمع لها صوت في حركتها والمعروفة محلياً ب»دراجات الشحن الكهربائية» في التنقل بين مضافاته ونقاط انتشاره ضمن ما يعرف بولاية الجبل في هيكلية التنظيم».
مشاركة :