أعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن محمود الفلاحي، أمس، انطلاق عملية عراقية واسعة، لتطهير صحراء الأنبار من تنظيم «داعش»، باتجاه الحدود السعودية غرب المحافظة. وقال إن قطعات الجيش والشرطة والحشد العشائري وقوات الحدود، بإسناد من طيران الجيش والتحالف الدولي، بدأت، صباح أمس، عملية واسعة لتطهير صحراء الأنبار باتجاه الحدود العراقية - السعودية. وأضاف أن «العملية تهدف إلى تدمير مخابئ داعش، ومضافاتهم في الصحراء الغربية للأنبار، باتجاه الحدود العراقية - السعودية». يذكر أن صحراء الأنبار الغربية الواسعة تضم أعداداً من عناصر تنظيم «داعش» بعد هروبهم من المدن المحررة في المحافظة، فيما تواصل القوات الأمنية مطاردتهم للقضاء عليهم. من ناحية أخرى، كشف تقرير صحافي أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) تشارك في عملية سرية، تقودها الولايات المتحدة، لمكافحة مخاطر الإرهاب المحتملة التي يشكلها مقاتلو «داعش» العائدون من مناطق قتال في العراق وسورية. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أمس، أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية ضمن عملية «غالانت فينكس» (الفينيق الشجاع) مع 21 دولة أخرى، منذ أكتوبر الماضي. وأضافت المجلة، استناداً إلى رد سري من الحكومة الألمانية على طلب إحاطة للكتلة البرلمانية لحزب «اليسار»، أن الوحدة السرية تجمع معلومات عن مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وتتولى قيادة العمليات الخاصة المشتركة الأميركية إدارة العملية انطلاقاً من قاعدة عسكرية في الأردن. وبحسب التقرير، فإن العملية تتعلق بتقييم وثائق ووسائط تخزين بيانات وآثار للحمض النووي (دي إن إيه)، وبصمات أصابع حرزتها قوات خاصة في معاقل سابقة لـ«داعش». وذكرت المجلة أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية والجيش الألماني يريان أن هذا التعاون ضروري لمواجهة خطر الإرهاب، الذي يشكله العائدون من مقاتلي «داعش». وأوضحت أن ألمانيا رفضت في أول الأمر المشاركة في العملية، تحسباً لاستخدام الولايات المتحدة هذه المعلومات في شن هجمات عسكرية على متطرفين ألمان.
مشاركة :