توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران بعواقب وخيمة حال محاولاتها خرق الاتفاق النووي الذي جدد وصفه له بأنه «الأسوأ على مر التاريخ»، في وقت فرض مجلس النواب بأكثرية ساحقة عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية. ويشمل مشروع القانون الذي سيحال إلى مجلس الشيوخ، لإقراره عقوبات على إيران تستهدف خصوصا جهاز الحرس الثوري المتهم بدعم الإرهاب، وعلى كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية، بجانب روسيا لموقفها في جزيرة القرم. وهدد ترامب طهران بأن محاولاتها ركل الاتفاق الموقع معها ستكون عواقبه وخيمة، بينما بادل رئيس الحكومة الإيرانية حسن روحاني ترامب تهديداً بتهديد وقال «إيران ستفعل ما يفعلونه إن ركلوا الاتفاق سنركله». وفي موسكو، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافة أن الرئيس فلاديمير بوتين سينتظر حتى يقر الكونغرس بمجلسيه العقوبات الأميركية الجديدة قبل أن يقرر بشأن الرد عليها، موضحاً «بما أنه مشروع قانون لن نعطي تقييما جوهريا في الوقت الحاضر» مضيفا «لننتظر حتى يصبح هذا قانونا». وأعربت عدة دول أوروبية في مقدمتها ألمانيا وفرنسا عن قلقها لأن القانون سيتيح للرئيس الأميركي فرض عقوبات على الشركات العاملة على خطوط غاز من روسيا من خلال الحد مثلاً من إمكانية وصولها إلى المصارف الأميركية أو استبعادها من الأسواق العامة في الولايات المتحدة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية أنياس روماتيه أن «مشروع القانون هذا، في حال إقراره، سيسمح بفرض تدابير على كيانات أوروبية وبالتالي، فإن مدى تطبيق هذا النص خارج الأراضي (الأميركية) يبدو غير قانوني بنظر القانون الدولي».
مشاركة :