الصحافة العالمية: تراجع «إسرائيل» انتصار مدوٍّ للشعب الفلسطيني

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الخليج: عمار عوض وافقت «إسرائيل» في وقت متأخر من يوم 24 يوليو/تموز على إزالة أجهزة كشف المعادن المثيرة للجدل التي وُضعت عند أبواب الحرم القدسي الشريف. واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» وصحيفة «الغارديان» البريطانية، أن تراجع «الإسرائيليين» عن البوابات المعدنية يعد اكبر انتصار للفلسطينيين في الآونة الأخيرة، وقالتا «بعد وقت قصير من رفع الحظر، دخل عشرات الآلاف من المصلين المسلمين المسجد، وهم يهللون ويكبرون ويحتفلون. صعد بعض الشباب على القباب ووضعوا العلم الفلسطيني».وقال إبراهيم عوض الله، لصحيفة «واشنطن بوست» وهو مسؤول كبير في الأوقاف الإسلامية التي تدير الموقع المقدس تحت رعاية الملك الأردني «إنها رسالة إلى الاحتلال «الإسرائيلي» أن سياسة الغطرسة فشلت، وانتهى عهدها». مضيفاً «إن كل ما فرضه «الإسرائيليون» جميعاً تمت إزالته»، موضحاً أن هذا الانسحاب نادر، وأضاف «هذا انتصار».وقال أبو عبد القاق (49 عاماً)، وهو مقاول بناء من سلوان في القدس، «لقد كان هذا خطأ كبيراً من قبل «الإسرائيليين» الذين قللوا من شأن قوة شارع القدس التي فوجئ الجميع بها، حتى القيادة الفلسطينية». وقال قاق للصحيفة: «الأبطال هم أهل القدس، والآن ها هو مسجدنا يعود لنا مرة أخرى. دع الجميع يأتوا ويصلوا في سلام».بينما اعتبرت صحيفة «الغارديان» ما حدث اكبر انتصار لسياسة العصيان المدني التي نفذها الفلسطينيون، وأشادت بروح العمل المدني التي ابتدرها الشارع الفلسطيني عندما رفض الفلسطينيون دخول المسجد الأقصى في ظل القيود والإجراءات «الإسرائيلية»، واختاروا الصلاة بدلاً من ذلك في شوارع البلدة القديمة في القدس.وعبرت الصحيفة عن مخاوف «إسرائيل» من تبعات هذا الانسحاب، خاصة صلاة الجمعة المقرر قيامها اليوم بعد هذا الانتصار المدوّى للفلسطينيين بحسب الصحيفة التي نقلت عن مسؤولين أمنيين «إسرائيليين» القول إنهم يستعدون لحشود ضخمة اليوم الجمعة في الأقصى، وهو مسرح للاشتباكات المتكررة - ليس اليوم فقط، بل على مدى عقود. وحذر رئيس شرطة القدس، يورام هاليفي، المتظاهرين الفلسطينيين من أن ضباطه سيستجيبون للاستفزازات بالقوة.يأتي ذلك في الوقت الذي أوردت فيه صحيفة «الغارديان» انتقاد الزعماء السياسيين اليمينيين المتطرفين «الإسرائيليين» الذين يعتمد عليهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإبقاء حزبه في السلطة، حيث يرى اليمينيون الموالون لنتياهو أن خطوة الانسحاب من الأقصى تمثل هزيمة كبرى لرئيس وزراء الكيان، وقد واجه نتنياهو رد فعل متعاظم من خصومه السياسيين، وحتى مؤيديه التقليديين للتعامل مع الأزمة.

مشاركة :