الفيدرالي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة الأساسية بدون تغيير، وقال إنه يتوقع البدء في تقليص حيازاته الضخمة من السندات في وقت «قريب نسبياً»، في علامة على الثقة في اقتصاد الولايات المتحدة. وأبقى المجلس سعر الفائدة القياسي للإقراض بدون تغيير في نطاق من 1.00 في المئة إلى 1.25 في المئة، وقال إنه مستمر في المسار البطيء لتقييد السياسة النقدية، الذي رفع الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة منذ 2015. قال مجلس الاحتياطي الاتحادي، في بيانه عقب اجتماع استمر يومين للجنة صانعة السياسة النقدية، إن أكبر اقتصاد في العالم ينمو بوتيرة معتدلة وإن مكاسب التوظيف قوية. لكنه أشار أيضاً إلى أن التضخم بشكل عام ومؤشر الأسعار الأساسية تراجعا، وقال إنه «سيراقب بعناية» اتجاهات الأسعار.تطبيع الميزانيةوأضاف مجلس الاحتياطي الأمريكي: «تتوقع اللجنة البدء في تنفيذ برنامجها لتطبيع الميزانية العمومية في وقت قريب نسبياً»، مضيفاً أنها ستتبع خطة وضعت في يونيو/حزيران. وبعدما دفع أسعار الفائدة إلى مستويات قريبة من الصفر للتصدي للأزمة المالية في 2007-2009 والركود، ضخ المركزي الأمريكي ما يزيد على ثلاثة تريليونات دولار في الاقتصاد من خلال عمليات شراء للسندات وهو ما دفع أسعار الفائدة إلى مزيد من الانخفاض. ونمت الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الاتحادي إلى 4.5 تريليون دولار.شراء أصولوسيشكل تقليص الميزانية العمومية علامة على نهاية أداة مثيرة للخلاف أثارت انتقادات من الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس. وبينما خلص الباحثون بمجلس الاحتياطي إلى أن شراء السندات ساهم فقط بشكل متواضع في دعم الاقتصاد، قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي إن البنك المركزي قد يلجأ إلى شراء الأصول مجدداً إذا سقط الاقتصاد في براثن ركود حاد. وقرار إبقاء أسعار الفائدة بلا تغيير الذي اتخذه مجلس الاحتياطي اليوم صدر بموافقة جميع صانعي السياسة النقدية للمركزي الأمريكي.تعافي الدولاروقد تعافى الدولار أمام اليورو في التعاملات الأوروبية أمس بعدما هبط إلى أدنى مستوى في عامين ونصف العام بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن الفائدة. والتزم البنك المركزي بوجه عام بوعوده بشأن السياسة النقدية لكنه أشار أيضاً إلى ضعف مستوى التضخم في الولايات المتحدة على نحو أكثر وضوحاً من ذي قبل مما أدى إلى استمرار التراجع المتقطع لمؤشر الدولار الذي يعود إلى أوائل مارس/ آذار.ومقابل اليورو، هبط الدولار 13 في المئة من مستوى الذروة المسجل في يناير/كانون الثاني وفقد خمسة في المئة في الأسابيع الأربعة الأخيرة مما أثار المخاوف بشأن مدى قوة اليورو التي سيرغب صناع السياسات بالبنك المركزي الأوروبي في السماح بها من دون تدخل. وظل الدولار شبه مستقر عند 1.1728 دولار لليورو بعدما هبط إلى 1.1777 دولار في التعاملات الآسيوية. في المقابل تراجع الدولار 0.2 في المئة أمام سلة العملات التي تستخدم لقياس أداء العملة الأمريكية وهبط 0.5 في المئة أمام الدولار الأسترالي أحد العملات المرتبطة بتجارة السلع الأولية والتي تستفيد من ارتفاع أسعار النفط والمعادن هذا الأسبوع.صعود الذهبوارتفع الذهب لليوم الثاني على التوالي أمس مسجلاً أعلى مستوى في ستة أسابيع مع انخفاض الدولار إلى أدنى سعر في 13 شهراً بعد أن لمّح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيسلك مساراً بطيئاً فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية. وقفز الذهب 0.2 في المئة في المعاملات الفورية إلى 1262.78 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أعلى مستوى منذ 15 يونيو/ حزيران. وزاد المعدن الأصفر في العقود الأمريكية الآجلة تسليم أغسطس/ آب 1.1 في المئة إلى 1262.50 دولار للأوقية. وسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية يوم الخميس أدنى مستوى في 13 شهراً. وارتفع السعر الفوري للفضة 0.5 في المئة إلى 16.70 دولار للأوقية بعدما لامس أعلى مستوى منذ 29 يونيو/ حزيران في وقت سابق من الجلسة.(رويترز)

مشاركة :