بيت شعر القيروان يحتفي بتجربة الراحل محمد مزهود

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في إطار حرصه الموصول على إحياء ذاكرة القيروان الشعرية والأدبية، وإبراز رموزها وأعلامها الذين ساهموا في إثراء الساحة الثقافية والارتقاء بالعمل الإبداعي وطنياً وعربياً في تونس، استذكر بيت الشعر في القيروان، في أمسية شعرية أقيمت مساء أمس الأول، تجربة الشاعر الراحل محمد مزهود الذي يعد من ألمع وأبرز ممثلي المدرسة الكلاسيكية العربية، وذلك بحضور مثقفين تونسيين وجمهور البيت، إضافة إلى عائلة الفقيد.ذاع صيت الشاعر في المحافل والمناسبات الوطنية بالخصوص، ومن خلال العكاظيات التي كانت تقام أمام الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، وأطلق عليه لقب متنبي القيروان؛ لبلاغة وقوة معانيه وعمق مفرداته وصوره الشعرية، كما تميز الفقيد في حياته بطرافته اللافتة في اللقاءات والمجالس الأدبية القيروانية، التي كانت تعقد منذ أوائل الستينات بأماكن مختلفة من المدينة. وقالت مديرة بيت الشعر الشاعرة جميلة الماجري: «وفاءً لذاكرة الشعر القيرواني ورموزها وللمدونة الشعرية التونسية، ما فتئ بيت الشعر يحتفي بمبدعين غادرونا، ومن واجبنا أن نحييهم لدى الأجيال اللاحقة، ونوفيهم حقهم من التعريف والدراسة داخل تونس وخارجها».وفي مداخلة حول آثار الراحل الشعرية والأدبية الحافلة، قدّم الدكتور مهدي المقدود ورقة نقاشية فيما يتعلق بأعمال مزهود، فيما استعرض عبد الرحمن الكبلوطي الأغراض الشعرية المتنوعة في قصيدة الشاعر، موضحاً أن مزهود انفرد بصورة شعرية كانت تتميز بعمق لغوي وبلاغة قوية.وقرأ الشاعر التهامي الجوادي، قصيدة من أعمال مزهود بعنوان «وطني تونس الخضراء»، يقول فيها: وطني يا عرين غُلْبِ الرجالِ                                          ومنار الهدى وصدق النضالِ لم تزلْ في مفارقِ الدهرِ تاجاً                                         مشرقاً نوره، سنيَّ اللآلي جنة الخلدِ أنتَ منبعُ إلهامٍ                                          وعنوانُ فتنةٍ وجمالِمستقرّ الغلاءِ من عهدِ ( قرطاج)                                         ومثوى الغطارفِ الأقيالِ

مشاركة :