كتب - عبد المجيد حمدي: كشف سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي وزير البلدية والبيئة عن افتتاح مجمّعين زراعيين خلال الفترة القادمة للتركيز على الإنتاج الزراعي والحيواني والدواجن، وفي الوقت نفسه توفير الأعلاف للحيوانات، لافتاً إلى أن هناك اتجاهاً لتوسيع قاعدة دعم الأعلاف من خلال بنك قطر للتنمية في دعم المزارعين والإنتاج الحيواني والإنتاج السمكي في البلاد. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مهرجان الرطب الثاني 2017 الذي تنظمه إدارة الشؤون الزراعية بالوزارة لمدة 10 أيام بمشاركة 57 مزرعة محلية، برعاية إدارة سوق واقف والذي شهد حضور عدد من سفراء الدول الإفريقية والآسيوية المعتمدين لدى قطر. وقال سعادته: إن عدد المزارع المشاركة في مهرجان الرطب المحلي الثاني 2017 قد تضاعف ثلاثة أضعاف عن عدد المزارع التي شاركت في المهرجان الأول العام الماضي، موضحاً أن زيادة أعداد المشاركين في المهرجان تعكس مدى اهتمام أصحاب المزارع بإنتاج التمور بأنواع مختلفة وممتازة عن العام الماضي. وأشار إلى أن المهرجان يضم كميات كبيرة من التمور التي تستهلك في شكل رطب أو جافة في فترة ما بعد الصيف، موضحاً أن إنتاج هذا العام متميز ومتنوع بشكل كبير، وأن قطر تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من التمور بنسبة 100% خلال سنوات قليلة جداً. وأوضح سعادة وزير البلدية والبيئة أنه بالنسبة لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والتي أشار إليها خلال خطابه الأخير بضرورة الاعتماد على الذات والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي بالسواعد القطرية، فإن الكثير من أصحاب المزارع حتى التي كانت غير منتجة وتحوّلت إلى الإنتاج بشكل كبير من خلال استخدام وسائل الزراعة الحديثة، ولعل ما يؤكد ذلك هو أن أصحاب المزارع الذين بدأوا الإنتاج مبكراً والذي عادة ما يكون في سبتمبر وأكتوبر من كل عام ولكن تم طرح الإنتاج مبكراً في يوليو الجاري وذلك بعد الاعتماد على الزراعة في البيوت المحمية أو في المزارع في الظل.تدشين مصنعين لتعبئة التمور وتوريدها أشاد سعادة الوزير بكمية الإنتاج وجودة الرطب في النسخة الثانية من المعرض، موضحاً أنه بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومعالي رئيس مجلس الوزراء بدعم المزارعين تم تنظيم هذا المعرض الذي يُبرز جودة التمور المحلية ويُعد دعماً لأصحاب المزارع لتسويق منتجاتهم. وأضاف أنه أصبح هناك اهتمام كبير في محاصيل التمور وقد تم تدشين مصنعين من أجل تعبئة التمور وتوريدها إلى الأسواق، موضحاً أنه خلال هذه الأزمة انضمت العديد من المزارع إلى قائمة الإنتاج وباتت تورد منتجاتها بشكل يومي إلى السوق المحلية.استمرار الدعم وتوفير احتياجاتنا بأنفسنا أكد سعادة الوزير أنه سيتم الاستمرار في توفير الدعم حتى يصل المنتج المحلي سواء في مجال التمور أو الخضراوات والفواكه إلى منافسة المنتجات المستوردة ويأخذ مكانها، كما سنتبع سياسة الاعتماد على النفس في توفير احتياجاتنا، وسنرى الكثير من التطور في الجانب الزراعي في التجمّعات الزراعية مع الاهتمام بتوظيف التكنولوجية الحديثة في تطوير الإنتاج الزراعي. وأوضح أن الزراعة في قطر تتقدّم بالفعل وتأخذ مكانتها التي تليق باسم قطر، مشيراً إلى أن أنواع التمور المعروضة في المهرجان لا تقل إطلاقاً عن الأنواع الموجودة في الدول الأخرى وهو ما يمكن للجمهور أن يتأكد منه بنفسه من خلال الأنواع والكميات المعروضة. ويأتي تنظيم المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية ومن بينها الرطب وذلك بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، وضمن الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك اهتمامها وحرصها على تطوير قطاع الزراعة بما فيه النخيل.الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني:84 % نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور أكد سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة، أن نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور في قطر بلغت 84%، فيما تضع الوزارة خطة قصيرة المدى لزيادة النسبة إلى 95% في أقرب وقت ممكن، من خلال تشجيع المزارع على زيادة إنتاج النخيل، وتوفير الفسائل وجميع الإمكانيات اللازمة لذلك الهدف. وأشار وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، إلى أن الوزارة توفّر كافة المساعدات اللوجستية من خبراء ومبيدات ومقويات زراعية من أجل ذلك الهدف، بالإضافة إلى تنشيط عشرات المزارع التي كانت متوقفة، وإعادة تأهيلها من جديد.