الراية تلتقي ملاك الحلال العائد من السعودية

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من ملاك الإبل العائدة من السعودية أن الأخيرة تتحمّل مسؤولية الخسائر التي لحقت بحلالهم، حيث تسبّبت إجراءات الحصار بموت عدد كبير من الحلال وضياع بعضها الآخر نتيجة تكدسها على المعبر الحدودي في السعودية، هذا بالإضافة إلى قيام بعض الملاك ببيع حلالهم بأسعار زهيدة خوفاً عليها من الموت أو الضياع. وقال هؤلاء في تصريحات لـالراية  إن السعودية طردتنا من عزبنا التي أنفقنا عليها مبالغ ضخمة ومنعتنا من جلب المولّدات والغرف المتنقلة وخزانات المياه والخيام والكثير من سيارات الدفع الرباعي والبيك أب وصهاريج المياه، الأمر الذي ألحق بهم خسائر كبيرة، مثمّنين في الوقت نفسه الإجراءات السريعة التي قامت بها السلطات القطرية والتي وفّرت العزب المؤقتة جنوب كسارة النخش، الأمر الذي خفف من خسائر ملك الحلال العائدين من السعودية. الراية  التقت بعدد من ملاك الإبل الذين توجّهوا بالشكر إلى الجهات المعنية والتي سهّلت كافة إجراءات دخول الإبل وتوفير العزب المؤقتة التي من خلالها سيقومون برعاية حلالهم في موطنه الأصلي، مؤكدين أنهم تعرّضوا لخسائر مادية كبيرة بسبب الحصار بعد أن منعت السلطات السعودية إدخال الغرف المتنقلة التي قاموا بشرائها بمبالغ كبيرة من السعودية بحجة أن هذه الغرف ملك للسعودية كما منعوهم من إدخال السيارات التي يملكونها والتي تحمل أرقاماً سعودية رغم حيازتهم على كافة الأوراق والمستندات التي تثبت ملكيتهم لتلك المركبات التي تتنوع بين سيارات دفع رباعي وسيارات نقل وصهاريج مياه. علي المري: بعت 30 رأساً من الإبل بمبالغ زهيدة قال علي المري: نشكر الجهة المعنية التي أنهت إجراءات تسكين الإبل في منطقة النخش وبالتحديد شمال محطة بترول الرمزاني، حيث حرصت خلال الأسابيع الماضية على التواصل مع ملّاك الإبل بصورة يومية للتأكد من سلامتها وتوفير المياه والأعلاف وغيرها من الاحتياجات اللازمة لتسكين الإبل في مواقعها الجديدة. وأضاف: المشكلة الأكبر التي واجهت ملاك الإبل تمثلت في اختلاطها وضياع البعض منها بسبب تعمّد السلطات السعودية تكديس إبل المواطنين أمام البوّابة الحدودية إلا أننا استطعنا تفادي ضياع الإبل من خلال إنشاء جروب «واتس اب» طلبنا فيه من الأعضاء التحفظ على الإبل الغريبة لحين سؤال أصحابها عنها وهو الأمر الذي ساعدنا كثيراً حيث قام الكثيرون بتصوير الإبل التي لا يملكونها ونشرها على الجروب لمعرفة صاحبها وهو ما ساعد في تقليل عدد الإبل الضائعة منذ دخولها إلى قطر، لافتاً إلى أنه اضطر لبيع 30 رأساً من الإبل التي يملكها في السعودية بمبالغ زهيدة، خوفاً من ضياعها أو موتها عندما يقوم بنقلها من السعودية إلى قطر، لافتاً إلى أنه باع بعض الإبل مسيومة بـ 2500 ريال بينما سعرها الحقيقي 40 ألف ريال قبل عام. ودعا المري الجهات المعنية العمل على حفر بئر مياه في منطقة العزب المؤقتة ليستطيع ملاك الإبل توفر هذه الخدمة المهمة لجميع ملاك الإبل في المنطقة دون الاضطرار إلى اللجوء إلى سيارات جلب المياه التي تباع بأسعار مرتفعة. عبدالرحمن العذبة: توظيف خبراتنا لزيادة إنتاج الحلال  قال عبد الرحمن العذبة: ملاك الإبل شعروا بالراحة والطمأنينة بعد وصول الإبل إلى داخل الأراضي القطرية خاصة أن الجهات المعنية استقبلتهم من بداية الحدود البرية بتوزيع الأعلاف والمياه بالمجان وهذا إن دل على شيء فهو يدل على اهتمام الدولة بالثروة الحيوانية. وأكد أنهم سعداء لأن الإبل عادت إلى موطنها الأصلي خاصة أن الإبل والحلال بشكل عام ملك للدولة قبل أن يكون ملكاً للمواطنين، مشدداً على أن جميع ملاك الحلال على استعداد للمساهمة في مشروع زيادة الإنتاج الحيواني وجعل خبرتهم التي ورثوها أباً عن جد في هذا المجال تحت أمر الجهات المعنية بالدولة. محمد بخيت: الإجراءات القطرية خففت أضرار الحصار أوضح محمد بخيت أن الجهات المعنية حريصة على راحة المواطنين من ملاك الإبل العائدين من السعودية حيث وفّرت لهم جميع احتياجاتهم وقامت بتوفير خطوط ساخنة ليتمكن الملاك من التواصل معها في جميع الأوقات، لافتاً إلى أن الإجراءات القطرية خفّفت من أزمة عودة الإبل فور دخولها إلى الأراضي القطرية لا سيما أن جميع المواطنين واجهوا صعوبات كبيرة في السعودية أثناء عملية إدخال الإبل عبر الحدود البرية، محمّلاً السلطات السعودية مسؤولية الأضرار التي لحقت بهم، وأكد أن معظم ملاك الإبل قاموا بتجهيز المواقع وجلبوا الشبوك والخيام والغرف الخاصة بالرعاة والعمال بالإضافة إلى الأعلاف والمياه لتوفير أقصى درجات الراحة لحلالهم الذي عاد إلى موطنه الأصلي. سعيد أبو شارب: خسائر مادية ومعنوية كبيرة جرّاء الحصار قال سعيد علي أبو شارب: الجهات المعنية وفّرت كل احتياجات ملاك الإبل العائدين من السعودية ولم تقصّر في أي طلبات احتاجها المواطنون من أعلاف ومياه وكافة المستلزمات الأخرى، كما أن المنطقة التي حدّدتها لنا من أفضل مناطق تسريح الإبل في البلاد. وعن الخسائر التي واجهتهم بسبب الحصار قال: خسائر مادية ومعنوية كبيرة فنحن كأبناء قطر لم نتوقع هذه المعاملة من السلطات السعودية التي تتحمّل مسؤولية خسارتنا، حيث وصل بهم الأمر إلى هذه الصورة من الجحود خاصة بعد أن منعونا من جلب مولدات الكهرباء الكبيرة التي قمنا بشرائها بمبالغ مرتفعة ورفضهم جلب الغرف المتنقلة وخزّانات المياه والخيام والشبوك وكافة مستلزماتنا الأخرى.كد أنه خسر اثنين من الإبل الصغيرة «حيران» من نوع مجاهيم من سلالة أصيلة، لافتاً إلى أن ملاك الإبل يشعرون بالحزن إذا ما فقدوا واحدة، ليس بسبب قيمتها المادية بل المعنوية خاصة أن تلك الإبل هي إرث الآباء والأجداد وقيمتها المعنوية أعلى بالنسبة لهم من المادية. سالم عويضة:  نخشى سرقة ممتلكاتنا بالسعودية أكد سالم عويضة أنه متخوّف من مصادرة أملاكه داخل المملكة العربية السعودية، لأنه ترك في العزبة غرف بورتكابن وخزّانات مياه ومولّدات كهربائية بالإضافة إلى عدد من سيارات الدفع الرباعي والبيك أب وصهريج مياه بعد أن منعت السلطات السعودية إخراجها وطالبته بتركها لأنها ملك للسعودية، على حد قولهم. ودعا السلطات السعودية إلى الحفاظ على ممتلكات المواطنين القطريين خاصة أن بعض العزب أصبحت خالية تماماً من الملاك أو العمّال أو الرعاة وعدم إهمالها خاصة أنها معروفة، مشدّداً على أن أنها هي المسؤولة عنها وأن أي عملية سرقة لممتلكاتهم ستكون بسبب التقصير من جهتهم. سالم راشد: السعودية منعتنا من إعادة سياراتنا وغرف البورتكابن أكد سالم راشد أن السلطات السعودية منعت المواطنين من إعادة الغرف المتنقلة إلى داخل قطر بحجة أن الغرف ملك للسعودية، كما منعتهم من تصدير مركباتهم التي تحمل أرقاماً سعودية رغم حيازتهم جميع الأوراق الثبوتية والرسمية التي تؤكد أنها ملكهم وتنوع تلك المركبات بين سيارات دفع رباعي وسيارات نقل وصهاريج مياه. وأوضح أن العزبة التي يملكونها في المملكة أنفقوا عليها مبالغ طائلة لأنهم لم يتوقعوا أو يتخيلوا أن تقوم السعودية بطردهم لا سيما أن العلاقة بين المواطنين القطريين والسعوديين هي علاقة قرابة وأخوة وهذا السبب دفعهم إلى إنفاق تلك المبالغ على العزب.

مشاركة :