هيا خالد الهاجري الطفولة هي الفطرة الأولى، والتي يكون الطفل فيها على سجيته ومخيلته الواسعة وأحلامه الكبيرة الجميلة، وهو على الطريقة الصحيحة حتى يأتي الكبار، فيكسروا هذا الحلم الجميل، فعندما يخبرك الطفل عن أشياء يراها أو يعيشها ويبالغ بوصفها فهو ليس كاذباً، فهو يعيش خياله وحلمه ويتفاعل معهما، وأحياناً لا يفرق بين الواقع ومخيلته، فهو بالفعل يعيشهما على أرض الواقع، ولو علم الكبار بما يراه ويشعر به الطفل حقاً لأعطوه المزيد من هذا الخيال، وتركوه يعيشه ولو للحظات، إذا لم يكن يعرّضه بالطبع لأي خطورة.فلا تصف أي طفل بأنه كاذب، ففي مرحلة الطفولة ينشأ الحلم الأول لدى هذا الطفل، أو هذه الروح التي تعيش داخل هذا الجسد الصغير، التي تريد فعل ما هو قريب منها وقريب من رسالتها في الحياة.إذا أردت أن تعرف ما هي رسالتك في الحياة، أو على الأقل تقترب أكثر من رسالتك ومما تحبه روحك وتحب فعله في الحياة، عليك العودة إلى ذكريات طفولتك وأخذ المعلومات من عائلتك من أم، أو أب، أو أخ أو الأخت الكبرى، أو أي أقرباء أكبر منك سناً، وخذ منهم هذه المعلومات التي سوف تكتشف كم هي مهمة لك في حياتك، إن كنت بالفعل تعيش حياة مهنية أو عملية أو تجارية ناجحة وسعيدة، فتأكد أنك بالفعل تمارس ما تحبه بالفعل، وما هو قريب من روحك.وسوف تتأكد أكثر بأنك سوف تكتشف أن ما كنت تحبه وأنت طفل قريب من عملك الآن، وأما إذا كنت لست سعيداً وراضياً عن عملك الآن، أو اتجاهك المهني، فتأكد أنك بعيد كل البعد عن حلم الطفولة وعمّا كنت تحبه بالفعل. haya171@hotmail.com
مشاركة :