اتهام فرقة عراقية دربتها واشنطن بارتكاب جرائم في الموصل

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم (الخميس)، إن فرقة من الجيش العراقي دربتها الولايات المتحدة أعدمت عشرات الرجال في المراحل الأخيرة من المعركة مع مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الموصل القديمة. وحضت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان الحكومة الأميركية على وقف كل أشكال الدعم للفرقة 16 في الجيش العراقي إلى حين التحقيق في ما وصفته بأنه جرائم حرب شاهد مراقبان دوليان أدلة ارتكابها. ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق على نحو مستقل من هذا لأن السلطات العراقية تفرض قيوداً على دخول وسائل الإعلام إلى المدينة القديمة منذ أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العاشر من تموز (يوليو). ولم يتسن الاتصال بناطقين باسم الحكومة العراقية أو الجيش للتعليق. ولحقت الهزيمة بمقاتلي «داعش» في المدينة القديمة بعد اشتباكات على مدى تسعة أشهر مع القوات العراقية المدعومة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة. واستمر القتال هناك أياماً عدة بعد إعلان النصر في تموز (يوليو)، وظهرت تسجيلات تصور جنوداً عراقيين يضربون رجالاً عُزّلاً ويدفعون رجلاً من على منحدر ليلقى حتفه. وقالت مديرة «هيومن رايتس» لمنطقة الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون «نظراً للانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها القوات العراقية وسجل الحكومة الطويل من عدم المحاسبة، فإن على الولايات المتحدة أن تمعن النظر في تعاملاتها مع القوات العراقية». وتعهد العراق من قبل التحقيق في اتهامات سابقة بحدوث انتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها. وقال المراقبان اللذان استشهدت بهما «هيومن رايتس ووتش» إنهما شاهدا مجموعة من الجنود العراقيين، قالوا إنهم من الفرقة 16، وهم يقتادون أربعة رجال عراة في أحد الأزقة ثم سمعا أصداء أعيرة نارية. وأبلغهما جنود آخرون بأن الأربعة من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية». وأثناء مغادرتهما المنطقة شاهد أحدهما جثث رجال عراة عند مدخل عقار وبدا أن أحدهم كان موثق اليدين وكان حبل يربط قدميه. وقالت ويتسون «يجب أن يعرف الجيش الأميركي لماذا ترتكب قوة دربها ودعمها جرائم حرب مريعة». وأضافت «أموال دافعي الضرائب الأميركيين يجب أن تساعد في كشف الانتهاكات، لا ارتكابها».

مشاركة :