المشنوق: سلاح «حزب الله» مسألة خلاف لا تعالج بالشتائم

  • 7/28/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دعا وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إلى «وقف الوحشية السياسية والإعلامية التي يستخدمها البعض»، مشدداً على وجود «قواعد سابقة في ما يخصّ سلاح حزب الله تساعد في الاستقرار السياسي تمكن الاستفادة منها بهدوء ومن دون شتائم». واوضح بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، ان «هناك الكثير من الأحداث والظروف التي تستوجب التشاور، سواء في الأمن او في السياسة، وهو بحرصه ومسؤوليته على كل اللبنانيين، قادر على أن يكون ضابط توازن لكلّ ما نراه اليوم. وبصراحة ما نراه في الأمن يطمئن قليلاً لكن في السياسة لا يطمئن لأن طبيعة النقاش وحشية هذه الأيام». وقال: «تناقشنا في موضوع عرسال والمناطق الحدودية مع سورية و دور الجيش اللبناني والخلاف والنقاش حول قيام حزب الله بالعملية العسكرية الأخيرة في مواجهة تنظيم النصرة، وهو تنظيم مجرم وتكفيري. هذه الأرض بجزئها الأكبر، في جغرافيتها، مختلف عليها بين لبنان وسورية، كذلك المعركة الأخيرة، ولأنّ المنطقة تاريخياً لم تشهد ترسيم حدود واضح وصريح لتحديد الواقع الجغرافي والمسؤوليات». وأضاف: «هذه الطريقة في التعامل بين القوى السياسية والاتهامات والكلام الكبير، لا تأتي بنتيجة. من حق اللبنانيين أن يكون حلمهم وأملهم وعاطفتهم ووطنيتهم ورغبتهم دائماً أن يكون الجيش من يتولّى الدفاع عنهم في كل مكان من لبنان. هذا حقّ وواجب، والذي يطالب بالجيش لا يشتم الآخرين أو ينال من كرامتهم أو جهدهم، وبصراحة كل هذا سببه أننا منذ سنوات بدأنا مناقشة استراتيجية وطنية لتحدّد سلاح المقاومة ودوره في الاستراتيجية، ثم توقّف النقاش ولم نصل إلى نتيجة». وتابع: «تمنيت على رئيس الجمهورية وبرعايته، إعادة هذا الموضوع إلى الطاولة كونه يضع الأمور في إطارها الصحيح بدلاً من تداول الشتائم. وأنا بصراحة سمعت كلاماً عن الرئيس فؤاد السنيورة في الأيام الأخيرة لا يقبله عاقل، ومهما كان الرأي، فالرئيس السنيورة ضمانة وطنية جدية وممثل حقيقي لتيار سياسي عريض في البلد، يمكن ان يتفق معه المرء أو يختلف معه، لكن هو في هذا المعنى ضمانة وطنية. وجزء كبير من الجمهور اللبناني يعتبر تمدد القرار 1701 على الحدود اللبنانية السورية أمراً طبيعياً ووارداً وضرورياً. هناك خلاف سياسي حوله، لكن لا نناقش بالشتائم ولا تعطي الشتائم شرعية لأحد». واكد ان «موضوع سلاح حزب الله، بصرف النظر عن الوقائع في الأيام الأخيرة، موضع خلاف بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هذا شيئاً مؤكداً وواضحاً وضرورياً، لكنه خاضع للنقاش وليس للشتائم. إذا كان لدينا موقف كمجموعة سياسية من دور الحزب العسكري في سورية، ولنا الحق أن نعبّر عنه، فهذا ليس بأمر معيب بل يعبّر عن وجهة نظر جزء جدي من اللبنانيين، مثلما هناك رأي آخر يعبّر عن رأي تيار كبير». وقال: «هناك قواعد وُضعت، سواء في ما يتعلق بسلاح حزب الله أم بالخلاف على دوره في سورية، وهي خاضعة للنقاش على طاولة حوار مثلها مثل أي موضوع خلافي، وهذا يجب ألا يكون عائقا أو تخريبا لمسار الاستقرار السياسي». وأضاف: «لا أحد في لبنان يستطيع القول إنّه مختلف على دور الجيش ووطنيته. هناك قيادة جديدة للجيش تمارس مهماتها وقائد جيش يزور يومياً ثكنات الجيش لمتابعة هذه الأمور التي إن شاء الله في جلسة مجلس الوزراء المقبلة يكون الرئيس قد وضع أطراً للقواعد الجديدة أو القديمة الجديدة التي يمكن أن تساهم في حماية الاستقرار السياسي». وعما اذا أخطأت الحكومة بعدم نقاش موضوع عرسال قال: «لا في عرسال ولا في غيرها. الحكومة لم تخطئ، هذه أرض مختلف عليها وكل طرف سياسي له موقف منها، وكل ما نقوله إنّ الجيش لا يحتاج إلى قرار حكومة، فهو لديه تكليف مستمرّ وما جرى في تلال عرسال جرى في أرض متنازع عليها ولا تمكن مناقشته». قيل له: هل نحن في اتجاه معركة من الجيش على داعش؟ «اجاب: «الجيش يتحضّر على هذا الأساس، من منطلق دفاعي وليس من منطلق هجومي»، كاشفا ان «داعش ليست ضمن المفاوضات الحالية». أحمد الحريري يزور عرسال معزياً - انتقل الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري أمس إلى عرسال، ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، في زيارة استهلها من منزل نائب رئيس البلدية السابق أحمد الفليطي الذي استهدفت سيارته السبت الماضي، بقذيفة في وادي حميد، بينما كان عائداً من مفاوضات كان يجريها مع «جبهة النصرة». وقدم الحريري التعازي لعائلة الفليطي على رأس وفد من «التيار». وطالب بـ «تحقيق شفّاف لمعرفة كيفية استهدافه بعيداً من إطلاق الاتهامات»، مؤكداً «الثقة بكل أجهزة الدولة للقيام بهذا التحقيق، وفي مقدمها الجيش الذي يقوم بإجراءاته لحماية البلدة، بالتعاون مع أهلها الذين أثبتوا أنهم حاضنة للدولة ومؤسساتها الشرعية». ثم زار مقر البلدية، حيث عقد مؤتمراً صحافياً في حضور رئيسها باسل الحجيري وفاعلياتها، مشيراً إلى أنه «منذ عام 2005 وبعد وقوف عرسال معنا بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وهناك محاولة لشيطنتها، لكن أهلها أثبتوا أنهم منارة للاعتدال تضيء كل البقاع». وأكد أن «البلدة تعاطت مع الجيش على أساس أنه حامي حدودها وأهلها من أي مكروه». وحيا «باسم تيار المستقبل قائد الجيش وكل عسكري»، مشيراً إلى أن «هناك من حاول التفريق ما بين عرسال والجيش، لكنهم لم ينجحوا بذلك». وطالب «الدولة والجيش بأن يؤمّنوا العودة الآمنة للناس إلى أرزاقها بعد انتهاء المعارك»، آملاً بـ «عودة من تبقى من أسرى الجيش سالمين لأهلهم». وأكد الحجيري أن «البلدة هادئة وليست بيئة حاضنة للإرهاب أو ما يهدد أي أحد من اللبنانيين». ودعا «الجميع إلى الوقوف إلى جانبها، فأهلها لم يتصرفوا بطائفية أو مذهبية أو عنصرية».

مشاركة :