النظام وميليشياته يواصلان خرق «الهدنة» بريف دمشق

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) أكد المرصد السوري الحقوقي أمس، أن غوطة دمشق الشرقية شهدت انتهاكات جديدة لوقف النار من قبل القوات النظامية والمسلحين الموالين، في اليوم السابع للهدنة التي بدأ تطبيقها السبت الماضي. وذكر المرصد المعارض في بيان أنه تمكن من توثيق سقوط 3 قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في حي جوبر الدمشقي شرق العاصمة وقصف للجيش الحكومي بثلاث قذائف أخرى على مناطق في أطراف بلدة عين ترما بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية. وأضاف أن الطائرات الحربية نفذت 5 غارات على الأقل على مناطق في أطراف بلدتي الزريقية واوتايا الواقعتين بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية أيضاً، ما تسبب بإصابة 5 أشخاص على الأقل. وأشار المرصد إلى استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل مسلحة معارضة من جهة أخرى، على محور عرفة بحي جوبر دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. ودخل اتفاق لضم غوطة دمشق الشرقية إلى مناطق تخفيف التوتر في سوريا، حيز التنفيذ السبت الماضي إلا أن هذه الهدنة سجلت خروقات متعددة على مدى الأيام الماضية. من جانب آخر، أفادت مواقع موالية لنظام الأسد، بأن مدن وبلدات عدة بغوطة دمشق الشرقية شهدت أمس، تظاهرات حاشدة احتجاجاً على وجود مسلحي «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها «النصرة» سابقاً. وذكرت موقع «دمشق الآن» أن التظاهرات الاحتجاجية نظمت في مدينتي دوما وعبرين وبلدة كفربطنا، حيث طالب مئات المواطنين بخروج مسلحي «النصرة» من الغوطة. ونقل الموقع عن «نشطاء» قولهم إن مسلحي «النصرة» أطلقوا النار على المتظاهرين في كفربطنا، ما حمل المحتجين على مهاجمة العناصر المتطرفة التي لاذت بالفرار من الموقع. تزامن ذلك، مع تجدد الاقتتال الداخلي بين «هيئة تحرير الشام» و«فيلق الرحمن»، إثر حادث وقع عند حاجز للأخير في بلدة حمورية، حيث رفض أحد عناصر الهيئة التوقف أثناء مروره عبر الحاجز وأصاب مسلحين اثنين بالرصاص، ثم قتل بالنيران المضادة. وفيما يسود الهدوء نسبي محافظات جنوب غرب سوريا منذ التوصل إلى وقف النار أوائل يوليو الحالي، حولت أجهزة الدفاع المدني في درعا التي تسيطر عليها المعارضة، تركيزها إلى إزالة قنابل عنقودية غير منفجرة خلفتها الضربات الجوية. وأظهرت صور رجالاً يرتدون سترات باللون الأزرق، ينصبون شريطا أصفر حول اسطوانات صغيرة فضية مجنحة وإلى جوارها لافتات حمراء عليها رسم لهيكل عظمي وعبارة «خطر! أسلحة غير منفجرة». وقال عضو بفريق متخصص من الدفاع المدني تلقى تدريباً العام الماضي في الأردن على إزالة الألغام، إن الفريق تعامل مع نحو 100 قنبلة عنقودية في درعا وقرى قريبة الأسبوع المنصرم وحده. وأبلغ حسن الفشتكي عضو الفريق رويترز بالهاتف، بقوله «واجهنا صعوبات كثيرة من القصف والطيران والقذائف والأماكن المكشوفة. بس حالياً بسبب الهدنة وهدوء البلد، نحن حالياً نشتغل براحتنا».

مشاركة :