دوايت أيزنهاور ينشئ وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: إبراهيم باهو لم تعد وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، التي أنشئت في مثل هذا اليوم من عام 1958، على يد الرئيس دوايت أيزنهاور، بعد توقيع القانون الوطني للملاحة الجوية والبحرية في الولايات المتحدة، اللاعبة الوحيدة التي باستطاعتها تحقيق الإنجازات في عالم الفضاء، إذ بدأت دول كثيرة بتطوير إمكاناتها في محاولة لمجاراتها، كالهند والصين واليابان ووكالة الفضاء الأوروبية، وحتى روسيا العدوة اللدودة السابقة، والتي كانت أولى المنافسات لها، أيام حرب الفضاء الباردة، والتسابق على إرسال أول إنسان إلى الغلاف الجوي.بدأ أيزنهاور التفكير في إنشاء الوكالة، بعد إطلاق الاتحاد السوفييتي ل«سبوتنك-1»، أول قمر صناعي مصنوع بيدي الإنسان في أكتوبر/‏تشرين الأول 1957، لتجد الولايات المتحدة نفسها متأخرة في هذا المجال، وأطُلق على عملية إطلاق القمر السوفييتي وقتها «صدمة سبوتنك».أول برامج الوكالة كان «ميركوري»، وبدأ فور إنشاء الوكالة في 1958، هذا البرنامج جعل الوكالة الأمريكية تقترب من التوصل إلى إمكانية سفر الإنسان إلى الفضاء.في مايو/‏أيار 1961 أصبح رائد الفضاء آلان شيبارد، أول أمريكي يصعد إلى الفضاء، وثاني إنسان بعد يوري جاجارين الروسي، عندما قاد مركبة «فريدوم 7» لمدة 15 دقيقة، ثم جاء الدور في 20 فبراير/‏شباط 1962، على جون جلين، الذي أصبح أول أمريكي يدور في مدار الأرض.يعد برنامج أبولو الذي تقدمت فيه «ناسا» على نظيرتها السوفييتية، من أنجح المهام في تاريخ الفضاء، وبالتحديد مهمة «أبولو 11»، أول مهمة قادت الإنسان إلى النزول على سطح القمر، في 20 يوليو/‏تموز 1969، ليصبح نيل أرمسترونج أول شخص يمشي على سطحه، تبعه زميله بز ألدرين.من أبرز المشاريع التي تعمل عليها (ناسا)، والتي تبلغ ميزانيتها لعام 2017 نحو 19 مليار دولار وتشكل تقريباً 1% من الميزانية الفيدرالية للولايات المتحدة الأمريكية، هي البحث عن حياة على المريخ والكواكب خارج المجموعة الشمسية، ومن المتوقع أن تطلق «تلسكوب جيمس ويب الفضائي» العملاق في العام المقبل، كذلك تختبر مركبة فضاء مصممة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية وإعادتهم، وهي مركبة «أوريون»، ويعول عليها في التخطيط لسفر رواد فضاء إلى القمر أو المريخ مستقبلاً، ومن المقرر أن تستخدمها ناسا ابتداءً من العام 2020. وتعمل الوكالة حالياً على مشروع «نظام الإطلاق الفضائي» وهو تصميم أقوى صاروخ على الإطلاق يمكنه نقل البشر إلى المريخ والكويكبات.

مشاركة :