«التدخّل المبكر» برنامج لـ «تنمية المجتمع» للكشف عن التأخر النمائي

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد ياسينالتدخل والاكتشاف المبكر للأطفال الذين لديهم تأخر نمائي، أمر مهم للوقاية من تطور المشكلات التي تؤثر في صحة الطفل. وتنفذ وزارة تنمية المجتمع الحملات والبرامج المستمرة للكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً، عبر فرق متخصصة لفحص الأطفال في الحضانات الحكومية والخاصة.يختصر الوقت وقالت وفاء حمد بن سليمان، مديرة إدارة أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، إن الوزارة تعطي أهمية كبرى للكشف عن الأطفال المتأخرين نمائياً، لأن معدل نمو دماغ الطفل لا سيما في الأشهر الأولى سريع.وأوضحت أن التدخل المبكر يساعد على تخطي مجموعة كبيرة من المشكلات التي تتعرض لها أسرة الطفل المعاق كمشاعر الاستنكار والرفض ثم الصدمة والاستسلام ثم التكيف والتفاعل مع الأمر الواقع، لذلك فإن البرنامج يختصر المسافة والزمن للأسرة واستثمار عامل الزمن في تقديم الخدمات المبكرة للطفل. ويركز برنامج التدخل المبكر بدرجة أولى على الأطفال الذين لم تتضح معالم الإعاقة لديهم بعد، بل تكون لديهم مؤشرات أولية للتأخر النمائي الذي قد يتطور إلى درجة الإعاقة، لذلك يبادر البرنامج الموجود في جميع المراكز التابعة للوزارة، بتقديم الخدمات التأهيلية لهؤلاء الأطفال، لعدم تفاقم المشكلات التي يعانونها ومنع تدهور حالاتهم الصحية. أهداف وقائية وعلاجية وأضافت: إن البرنامج يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الوقائية والعلاجية للطفل والأسرة تشمل منع حدوث أي مضاعفات لدى الأطفال الذين لديهم أي نوع من التأخر النمائي، وعدم تحولها إلى إعاقات دائمة، والحيلولة دون تطور درجة الإعاقة أو التقليل من شدتها على الطفل وأسرته، وتحسين نمو الأطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل، والتقليل من المعاناة المعنوية والمادية لأسر الأطفال وتخفيف الأعباء عنها ومساعدتها على تقبل أطفالها، وتحقيق درجة مقبولة من التكيف، فضلاً عن إبراز أهمية دور الأسرة في تخطيط برامج التدخل وتنفيذها، ومساعدتهم على اكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنشئة أطفالها الآخرين، وزيادة درجة وعي المجتمع بالوقاية من الإعاقة والحد من آثارها.وشددت بن سليمان، على أهمية دور الأسر في الاكتشاف المبكر عن أي تأخر نمائي عند الطفل، على اعتبار أن الأسرة هي الأقرب للقيام بمثل هذا الدور لأسباب عدة يأتي في مقدمتها إلمام الأم بخلفية التاريخ الصحي للأسرة، من حيث وجود الإعاقات أو تعرض الأم لبعض الأمراض أو الأشعة أو تناول الأدوية أثناء فترة الحمل، أو تعرض الطفل لبعض الأمراض في مراحل نموه الأولى، فضلاً عن صعوبات الولادة.وذكرت أن من أهداف أقسام التدخل المبكر، توعية الأسرة والأمهات بشكل عام لملاحظة أي معالم نمائية غير طبيعية عند الطفل، للمسارعة بالتحويل إلى قسم التدخل المبكر الأقرب إليهم، وتالياً عمل التقييم الشامل للطفل وتقديم الخدمات بناء عليها. تدريب الأمهات وقالت إن البرنامج يقدم تدريباً للأمهات على مجموعة من الأنشطة والمهارات التي يمكن أن تمارسها مع طفلها وتهدف إلى تحسين تواصله وانتباهه على الأشياء من حوله، وتعزيز استخدامه لحواسه في استكشاف المحيط، واستجابته للمحيطين وبداية إقامة علاقات معهم، إضافة إلى تحسين قدرته على اللعب بالأشياء والتعامل معها. وهذا كله بدوره يمكن التخفيف من السلوكيات غير التكيفية عند الطفل، وإثراء تواصله الاجتماعي مع الآخرين، والتخفيف من آثار الإعاقة وتداعياتها في الطفل وأسرته.

مشاركة :