رفاه عبد الرزاق : الطبيعة مصدر إلهامي الفني الأول

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: عثمان حسن رفاه عبد الرزاق فنّانة تشكيلية سورية مقيمة في دبي، بدأت حياتها الفنية كهاوية منذ الصغر، ثم عززتها في ما بعد بدورات متقدمة، ومنذ ذلك الحين وهي تعشق الفن وترسم ما تقع عليه عيناها من مناظر طبيعية، حيث تشكل الطبيعة بالنسبة لها محفّزاً وملهماً كبيراً.مؤخراً أقيم لها في دبي معرض شخصي بعنوان: «روح الألوان»، وهو المعرض الشخصي الأول بعد كثير من المشاركات الجماعية، التي تعتقد أنها أثرت تجربتها ومنحتها فرصة اكتساب الخبرة ومواصلة مشوار الفن الجميل.تقول رفاه عبد الرزاق إنها تهوى المدرسة الواقعية في الفن، وهو ما يأخذها مباشرة نحو الطبيعة التي كانت ولا تزال المصدر الأول للإلهام، حيث إن كبار فناني العالم خرجوا من هذه المدرسة، ومنهم الفنان الفرنسي المعروف إدوارد مانيه، الذي رصد كثيراً من المناظر والشخصيات الطبيعية في المجتمع الفرنسي، وكان بحق واحداً من الفنانين الذين اهتموا بروح العصر الذي يعيشون فيه.النقلة الثانية المهمة في مسيرة رفاه عبد الرزاق، كان اتجاهها نحو التجريدية، وهي المدرسة التي أتاحت لها استخدامات أوسع للألوان التي تعشقها، ناهيك عن إمكانية اختزال الأفكار من خلال اللون، وتشكيلها تبعاً لرؤية الفنان، وأيضاً لجهة الاستفادة من الخطوط والأشكال والألوان في تنمية الذائقة البصرية وتطويرها.وتعتقد عبد الرزاق أن للون روحاً خاصة تساعد الفنان على اختبار مناطق غير مطروقة في الفن التشكيلي، فمزج الألوان على سبيل المثال مكّنها من رسم لوحات تعبر عن أفكار تراودها، ومنها لوحة «المرأة والخريف»، وهي لوحة زيتية تحاكي مرحلة سنية حرجة من عمر المرأة، حيث استطاعت من خلال اللوحة أن تقلب المفهوم السائد عن هذه المرحلة التي تتسم بالحزن نحو طاقة عاطفية جديدة، فيها الفرح والإيجابية.ذات الأمر وظفته رفاه عبد الرزاق في لوحة طبيعية بعنوان: «الشلال» التي استخدمت فيها تقنية اللون الزيتي، ممزوجاً ب«التنر»، هذا عدا عن كثير من اللوحات التي استخدمت فيها لون الأكلريك، الذي شاع استخدامه عند كثير من الفنانين.تحدثت رفاه عبد الرزاق عن تجربة أخرى في مسيرتها الفنية، وهي تجربة «البورتريه» ورسومات استلهمتها من الذاكرة، حيث كثير من المعالم الأثرية كنواعير حماة، وقلعة حلب وغيرها.ترى عبد الرزاق أن الفن يمكّن الفنان من اجتراح عدة أفكار مبتكرة، فهي عادة تبدأ بتشكيل خطوط اللوحة كمرحلة أولى، ثم تبدأ مرحلة أخرى من تشكّل الأفكار خلال مرحلة الرسم ذاتها، وهنا تجد نفسها منحازة لفكرة اللون وقوة اللون، وما يتبع ذلك من أضواء وأطياف.وحول رأيها في اتجاه الفنانين الشباب نحو الفنون المعاصرة، أكدت أنها ليست ضد هذا التوجه، ولكنها في الوقت ذاته تشير إلى ضرورة أن يكون الفنان واعياً ومتمكّناً من أدواته، ومدركاً لأبعاد التجربة الفنية وطبيعة الأفكار التي يود طرحها، فسوق الفن بالنسبة لها ليس حكراً على أحد. وهي على الرغم من عشقها للمدرسة الكلاسيكية في الفن، لا تنكر على أي فنان حرية اختيار الاتجاه الذي يعبّر عن أفكاره وهواجسه الفنية.ولكونها تعيش في الإمارات منذ زمن، فهي تشعر بأنها لم تكتشف البيئة الإماراتية بعد؛ تلك البيئة الزاخرة بالمناظر والتحولات العمرانية الفريدة، كما أكدت أنها وظّفت بيئة الصحراء في إحدى اللوحات التي شاركت بها في معرضها الأخير «روح الألوان».

مشاركة :