182 مريضًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي بالمملكة

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

182 مريضًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي «C» عيادة جديدة لالتهاب الكبد وفريق طبي متكامل لرعاية الحالاتأكدت استشارية الجهاز الهضمي والكبد بمجمع السلمانية الطبي الدكتورة مهيبة عبدالله أن المجمع سجل 182 مريضًا مصابًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي C في البحرين في العام 2016م. وقالت إن وزارة الصحة وفرت في تلك الفترة جميع الأدوية المطلوبة لعلاج هؤلاء المرضى، على الرغم من أن العلاج كان مكلفًا للغاية. وتم بعد ذلك البدء بإنشاء عيادة إضافية جديدة تحت مسمى عيادة التهاب الكبد، تعمل مرة واحدة أسبوعيًا لعلاج جميع المرضى وبشكل عاجل، كما تم تشكيل فريق عيادة الكبد المتكون من أطباء الجهاز الهضمي في مجمع السلمانية الطبي ومنسقة التمريض. وقد تم الشروع بمعالجة مرضى التهاب الكبد الوبائي من يناير 2016 بعد الحصول على الأدوية الجديدة. وفيما يتعلق برزاعة الكبد، أشارت الدكتورة مهيبة عبدلله إلى أن هناك 68 حالة زراعة كبد للبالغين تتم متابعتهم من قبل مجمع السلمانية الطبي. ومن اكثر الاسباب التي أدت الى زراعة الكبد وتعد أكثر شيوعًا في مملكة البحرين هى فيروس التهاب الكبد C، حيث تصل النسبة الى 47٪ تليها الكبد الدهني بنسبة 12٪. كما أشارت إلى أن متوسط الحالات الجديدة التي تحتاج لزراعة الكبد سنويًا في مجمع السلمانية الطبي تبلغ من 7-10 مرضى. وأوضحت الدكتورة مهيبة في تصريح لـ «الايام» بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الذي يوافق اليوم الثامن والعشرين من يوليو أن من بين 147 مريضًا، أكمل 92 مريضًا العلاج بينما مازال 52 مريضًا طور العلاج، وأن 89 مريضًا من أصل 92 تم شفاؤهم (97٪)، و3 مرضى فشل العلاج معهم وهو ما يعادل نسبة (3٪). وهناك 4 مرضى من أصل 147 مريضًا قرروا وقف العلاج. ويعد العلاج الحالي واعدًا جدًا في علاج العدوى، وله تأثير كبير في وقف انتشار العدوى، وبالتالي وقف عواقب تليف الكبد والحاجة إلى زراعة الكبد. وبينت أن عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي (ج)، يعد مشكلة صحية عامة في جميع أنحاء العالم، إذ تشير التقديرات إلى أن 71 مليون شخص مصابون بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (ج) المزمن، وفي البحرين بلغ معدل الاصابة للبحرينيين بالتهاب الكبد الوبائي (ج) في عام 2016 حوالي 27.4 حالة لكل 100000 من البحرينيين، حيث تم رصد 182 حالة جديدة في 2016 م. ولقد بلغ متوسط الاصابة من العام 2009-2016 حوالي 180 حالة جديدة. وأشارت إلى أنه بعد الإصابة بعدوى بفيروس التهاب الكبد «ج»، 80% من الأفراد المعرضين لهذا المرض يصابون بالعدوى المزمنة، و3-11٪ من المصابين بالمرض المزمن يعانون من تليف الكبد مع المخاطر المرتبطة بفشل الكبد وسرطان الكبد خلال فترة تتراوح بين 20 و30 عامًا من الزمن. وذكرت بأن فيروس التهاب الكبد C ينتشر عن طريق الاتصال مع الدم، موضحة أن أكثر الطرق شيوعًا لانتقال المرض هي تقاسم الإبر أو أدوات أخرى تستخدم لتعاطي المخدرات والحقن، ثقب الجسم أو الوشم بواسطة استخدام المعدات المعقمة بشكل غير صحيح، تقاسم فرشاة الأسنان، شفرات الحلاقة، أو غيرها من المستلزمات الشخصية وتلقي نقل الدم قبل عام 1990، عندما لم يتم اختبار الدم بشكل روتيني لالتهاب الكبد C أو غيرها من العدوى. وأوضحت الدكتورة مهيبة أن معظم الناس الذين يعانون من التهاب الكبد C ليس لديهم أعراض، مبينة انه احيانا تكون الأعراض غير محددة وخفيفة حيث يصعب أن تنسب إلى العدوى. ومن بين أولئك الذين لديهم أعراض، الشكوى الأكثر شيوعا هي التعب. وتشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعا مثل الغثيان، وانخفاض الشهية، وآلام العضلات أو المفاصل، والضعف، وفقدان الوزن. ويتم تشخيص التهاب الكبد C عن طريق اختبار الدم للأجسام المضادة للفيروس او نسبة الفيروس في الدم. اما بالنسبة للعلاج، فذكرت استشارية امراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد الدكتورة مهيبة أن علاج عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي C كان صعبا في الماضي، حيث كان العلاج على شكل إبرة يأخذها المريض اسبوعيا لفترة تتراوح بين الـ 6 أشهر والسنة، وقد كان لهذه الإبرة العديد من الآثار الجانبية. وبلغت نسبة الشفاء حوالي 40٪ إلى 65٪. وأكدت أن علاج التهاب الكبد C قد تحسن خلال العقدين الماضيين مع ظهور العلاج الناجح لالتهاب الكبد C، حيث ارتفعت نسبة الشفاء إلى 90-95٪. والعلاج الحالي عبارة عن أدوية تأخذ عن طريق الفم لمدة 3 إلى 6 أشهر في بعض الحالات واستعيض بهذه الأدوية عن الإبرة. كما أن الأعراض الجانبية الناتجة عن هذه الأدوية قليلة جدا ما ساهم في تحسن أخذ المريض للعلاج وعدم انقطاعه العلاج. وتجدر الاشارة إلى أن علاج عدوى التهاب الكبد C لم يعد صعبا وهو مرض قابل للشفاء خاصة مع توفر الأدوية القوية والفعالة، وتتركز مهمة وزارة الصحة المستقبلية في القضاء على العدوى، وذلك بالتعاون مع إدارة الصحة العامة من خلال فحص وتثقيف الجمهور والكشف عن الحالات، وإحالة تلك الحالات البسيطة وعالية الخطورة إلى العيادات المختصة للعلاج.

مشاركة :