أكد حبيب الصايغ، رئيس تحرير «الخليج» المسؤول، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن إدمان الإعلام القطري على الكذب جعله ينسى كيف يكذب، مشيراً إلى أن ما تحدث به «الإخواني» القطري محمود الجيدة، قبل شهر تقريباً في مقابلة بثها الإعلام القطري، حول محاكمته في الإمارات، عار تماماً عن الصحة، نافياً بحكم حضوره جميع محاكمات التنظيم السري في الإمارات، ما نوه إليه الجيدة بأن اعترافاته جاءت بعد تناوله للماء.وأشار الصايغ في مداخلة هاتفية عبر قناة «العربية» إلى أن الجيدة، بعدما خرج بعفو رئاسي من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصدره سموه بعد اتصال أمير قطر «تميم»، بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ما يمثل اعترافاً من قطر بالجرم الذي أقدم عليه «الجيدة»، مؤكداً أن قبول دولة عفواً من دولة أخرى، يعتبر بمثابة إقرار واعتراف بالحكم الصادر، مستغرباً في الوقت عينه تنكر الحكومة القطرية لهذه الخطوة، التي تؤكد مقولة: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته.. وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداوقال: لقد حضرت جميع محاكمات التنظيم السري غير المشروع، المتهمين القطريين بمن فيهم محمود عبد الرحمن محمود الجيدة، والحقيقة الغائبة أن الجيدة قد حكم ومعه ثلاثة إماراتيين، بعد إحالتهم من نيابة أمن الدولة بأمر إحالة واحد حمل رقم 49 لعام 2013 جنايات أمن الدولة.وأوضح الصايغ، أن المتهم الثاني، عبد الواحد حسن سعيد البادي، وكان عمره آنذاك 32 عاماً، أدين وحكم عليه بالسجن 5 سنوات، والجيدة 7 سنوات، والمتهم الثالث سعيد عبدالله إسماعيل البريمي، حكم عليه ب 5 سنوات مع مصادرة المبلغ المالي لديه، والمتصل بالقضية، والمتهم الرابع تم تبرئته.وأضاف الصايغ، محاكمة الجيدة حضرها السفير القطري آنذاك، فارس النعيمي، وبالتأكيد كان يرسل تقارير إلى الدوحة عن اعترافاته، إضافة إلى ذلك كانت المحاكمة علنية بحضور محاميه.
مشاركة :