حبيب الصايغ: يسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومدخلات سوق العمل في الإعلام

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) أكد حبيب الصايغ رئيس تحرير صحيفة «الخليج» المسؤول، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على دعم الإعلام الوطني، ورفع كفاءته ودعم وتطوير القدرات والكفاءات الإعلامية الوطنية، بما يعزز مكانته ودوره المحوري في نشر رسالة الدولة إلى مختلف شعوب العالم. وثمن عالياً مبادرة ديوان ولي عهد أبوظبي إطلاق «البرنامج الإماراتي للتدريب الإعلامي»، مشيراً إلى اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالشباب على نحو يمزج بين العاطفة والعمل، ويتجاوز المشاعر اللحظية إلى اعتبار الشباب صناع الحاضر والمستقبل، وقد تجلى ذلك خصوصاً من تكوين «مجلس الشيخ محمد بن زايد لأجيال المستقبل»، وكلماته الاستثنائية الموجهة للشباب، سواء من خلال هذا المجلس أو غيره من القنوات، وقال: «لا يفوتني تذكر كلمات سموه التوجيهية للقيادات الإعلامية والإعلاميين كلما التقى بهم». وأضاف أنه لطالما كان عدم توافق مخرجات التعليم مع مدخلات سوق العمل في الإعلام عائقاً أساسياً أمام توطين هذه المهنة التي تختلف في طبيعة عملها الشاقة عن مختلف المهن، فهي بحاجة إلى تيقظ ومتابعة دائمة وقدرة خاصة على مواكبة الأحداث، وهذا بطبيعة الحال لا يمكن توفيره من خلال التطبيقات والدروس النظرية فقط، بل لا بد من رفده بتدريب ميداني حقيقي نحن بحاجة إليه. وأكد أن هذه المبادرة تأتي اليوم لتطرح حلاً عملياً لمثل هذه المعضلة من خلال وضعها خطة عمل واضحة المعالم تشتمل على توقيع مذكرات تفاهم مع أكثر من 15 مؤسسة عريقة في مجال النشر والإعلان والعلاقات العامة والإنتاج التلفزيوني والإعلام الجديد، بهدف توفير التدريب العملي لجميع الطلبة الموطنين في كليات الإعلام، موضحاً أن هذا الأمر سيسهم في الحد من عزوف خريجي الإعلام المواطنين عن العمل في الميدان العملي للإعلام، حيث نرى غالبيتهم اليوم يفضل العمل في دوائر العلاقات العامة بالمؤسسات الحكومية أو أي ميدان قريب من تخصصهم هرباً من الاصطدام بتحديات سوق العمل التي لم يتوافر لهم التعرف إليها مسبقاً أو مجاراتها تدريبياً. وأوضح حبيب الصايغ أن الإعلام في العصر الحالي لم يعد ترفاً؛ لأنه لا بد من أن يواكب الإعلام الوطني جميع التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، وبناءً على هذا تصبح المسؤولية كبيرة في تدعيم هذا الإعلام بالمؤهلات والكوادر الوطنية الشابة المتسلحة بالمعرفة النظرية والخبرة العملية من أجل أداء الرسالة الإعلامية الوطنية بكل اقتدار، والدفاع عن المنجزات التي تحققت وحمايتها من كل الحملات المشبوهة والمأجورة التي تستهدف رسالة الإمارات الحضارية الإنسانية، ودورها في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها في وجه القوى الظلامية والمشاريع الطائفية الإرهابية.

مشاركة :