الجيش اللبناني يقصف إرهابيي «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» قصف الجيش اللبناني بالمدفعية مواقع مسلحي تنظيم «داعش» في جرود القاع بعد رصد تحركات مشبوهة عقب قصفه جرود رأس بعلبك المجاورة، خاصة وأن مركزاً تابعاً له في مرتفع حرف الجرش في رأس بعلبك تعرض ليل أمس الأول لسقوط قذيفتي هاون مصدرهما المجموعات الإرهابية المنشرة في جرود المنطقة، في وقت استمر وقف إطلاق النار في جرود عرسال في يومه الثاني، وبدأ تنفيذ الاتفاق بين «حزب الله» وجبهة «النصرة» الإرهابيين للانسحاب مما تبقى من مواقع للمسلحين في وادي حميد ومنطقة الملاهي بالمباشرة بتسجيل أسماء المسلحين والمدنيين الراغبين بالعودة إلى إدلب، والتي يقدر المعنيون أن عددهم سيصل إلى 3000 بينهم 200 مسلح.وقد ردّت قوى الجيش بقصف مصدر النيران، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف العسكريين، كما عزز انتشاره في رأس بعلبك والقاع، تمهيداً لإطلاق العملية العسكرية لتحرير هذه الجرود من «داعش»، لا سيما وأن قائد الجيش العماد جوزف عون جدّد التأكيد بأنّ الحرب المفتوحة التي يخوضها الجيش ضدّ الإرهاب، لا تقتصر أهدافها على حماية لبنان فحسب، بل هي أيضاً جزء من الجهد الدولي للقضاء على هذا الخطر الذي يتهدّد العالم بأسره.وفيما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث تلفزيوني امس أن «العمل جارٍ على قدم وساق في موضوع اتفاق الجرود، وكل شيء يسير وفق المرسوم له»، تكشفت تفاصيل جديدة عن هذا الاتفاق الذي حصل بوساطة الشيخ مصطفى الحجيري الملقّب ب«أبو طاقية»، وهو يقضي بخروج من يشاء من المسلحين وعائلاتهم إلى إدلب، في مقابل الإفراج عن 5 أسرى ل «حزب الله» لدى«النصرة» وليس 3 كما سبق وذكر، وهم حسن نزيه طه، محمد مهدي هاني شعيب، موسى كوراني، محمد جواد علي ياسين وأحمد مزهر، اضافة إلى تسليم عدد من الجثامين، وتفكيك المخيمات الأربعة الموجودة في منطقة الملاهي ووادي حميّد، ونقل النازحين الذين يقطنونها إلى داخل بلدة عرسال، على أن ينتقل المسلحون بدون سلاحهم ومن يشاء من النازحين بباصات إلى إدلب مع ضمان سلامة الخارجين وعدم التعرّض لهم لا في لبنان ولا داخل سوريا، في وقت ظهرت في الجرود صور الباصات الخضراء التي ستنقلهم. أما مسلحو «سرايا أهل الشام» فسيتم انسحابهم بالتنسيق مع النظام السوري وقد تكون وجهتهم بلدة الرحيبة في القلمون السوري.وكان عناصر «حزب الله» قد عثروا على مقبرة استحدثها المسلحون لدفن عشرات القتلى منهم، الذين سقطوا في المعارك، وقد بوشِرت عملية جمعِ عيّنات من هذه المقبرة تمهيداً لفحص ال«دي ان أيه» لتحديد هويات أصحابها وعمّا إذا كانت عائدة لمفقودين لبنانيين أو لمسلحين إرهابيين من «النصرة» أو لفصائل أخرى تناوبَت السيطرة على المنطقة طوال السنوات الأخيرة من الأزمة.

مشاركة :