أكد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، أن الدول التي تفرض حصاراً على دولة قطر، تسعى عبر الأزمة القائمة إلى التحكم في قرارات الدولة، فيما يتعلق بسياساتها الخارجية.واتهم سعادة مدير مكتب الاتصال الحكومي، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس»، كلاً من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بمحاولة مصادرة قرارات قطر، المتعلقة بالسياسة الخارجية، وهو ما لن تقبله الدوحة على الإطلاق. وأضاف: «إن اللائحة الجديدة التي نشرتها الدول الأربع مؤخراً، والتي تضم أفراداً وكياناتٍ اتهمتها بالإرهاب، والزعم بارتباطها بقطر، تعد من بين الأمور التي لا تزال تعرقل حل الأزمة، مؤكداً انفتاح قطر على الحوار والمفاوضات، بشرط رفع الحصار غير الشرعي كخطوة أولى في هذا الاتجاه. وقال سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني: «إن قطر لم تُثر الأزمة، بل هم من أثاروها». مشدداً على أن رفع الحصار غير الشرعي هو أمر غير قابل للتفاوض، في حين لا مشكلة لدينا في مناقشة جميع الأمور بشكل صريح، طالما أن ذلك لا يتعلق بسيادتنا واستقلاليتنا». وجدد التأكيد على رفض دولة قطر الاتهامات الموجهة إليها من قبل دول الحصار بدعم مجموعات إرهابية .. قائلا: «نحن لا ندعم الإرهاب بأي طريقة على الإطلاق، هذا الاتهام باطل، بل نقوم بعكس ذلك تماماً، وفعلياً نقوم بأكثر مما يقومون به هم في مجال محاربة الإرهاب». وأشار سعادته إلى أن الاتفاق الثنائي، الذي وقعته الدوحة وواشنطن، منتصف الشهر الجاري بشأن محاربة تمويل الإرهاب، هو الأول من نوعه بين البلدين، حيث يضع معايير دولية جديدة لهذا التعاون في مواجهة الإرهاب، منوِّها في هذا الصدد بالخطوات التي اتخذتها الدوحة في الماضي في هذا السياق؛ كالمشاريع التعليمية العديدة، التي تدعمها حول العالم والتي تخلق «بيئة غير ملائمة للفكر المتطرف»، بالإضافة إلى مشاركة الدوحة، في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا. كما نوَّه مدير مكتب الاتصال الحكومي، بالعلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة .. لافتاً إلى أنه كان في بداية الأزمة من الممكن تفسير بعض الرسائل الموجهة من واشنطن، على أنها بمثابة دعم لدول الحصار، إلا أن اتباع وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين نهجاً أكثر فهماً للأزمة، عدَّل الأمور. وأكد أن لَدَى الدوحة أدلةً على أن الإمارات تقف خلف جريمة اختراق الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، ونشر تصريحات كاذبة نسبت إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى .. مشدداً على أن الإمارات هي الدولة الأولى المتورطة في هذه الجريمة، وهي الأولى التي استفادت منها. وبخصوص ما يتعلق بمطلب دول الحصار إغلاق قناة الجزيرة، قال سعادته: «هذا الطلب ليس بجديد، ولكنه خطوة لن نفكر فيها أبداً».;
مشاركة :