< كشف استطلاع نفذه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، عن أن المعارض التي تقام بهدف الحصول على وظائف ما هي إلا عملية لا تلبي حاجتهم. ووجه الصندوق خلال الاستطلاع سؤالاً لجميع المستفيدين: «تُعقد بين الحين والآخر معارض توظيف تجمع الباحثين عن عمل بأصحاب الأعمال، هل ساعدتك إحدى هذه المعارض في الحصول على وظيفة تلبي تطلعاتك»؟ فأجاب 88.3 في المئة (2640 مشاركاً) بأن المعارض لا تلبي الحاجات الوظيفية، في حين أجاب 11.7 في المئة (351 مشاركاً) بنعم، وأن المعارض تساعد في الحصول على وظيفة. واعتبر مشاركون في التصويت أن المعارض التي تقام ما هي إلا «دعاية والإعلان لشركات لا تلتزم بالتوظيف لاحقاً، وهي فرصة لوجودها وإثبات أهداف في التوطين ليس أكثر». وكان «هدف» أعلن برنامج حوافز الاستقرار الوظيفي الذي يدعم استمرار الموظف على رأس عمله، ويساعده في تطوير مهاراته الوظيفية وصقل خبراته المهنية، الأمر الذي يحقق استقراراً وظيفياً للموظف وثباتاً في أعمال المنشأة في آن واحد. ومن خلال «حوافز الاستقرار الوظيفي» يتم الحصول على حافز مادي وآخر تدريبي من «هدف»، وذلك في نهاية السنة الأولى والسنة الثانية من العمل الجاد والمستمر داخل المنشأة. كما أن هناك برنامج الشهادات المهنية الاحترافية، يهدف إلى تمكين القوى العاملة الوطنية من الحصول على شهادات احترافية معتمدة في مجالات مهنية عدة تطلبها سوق العمل، ومن شأن هذا البرنامج رفع كفاءة العاملين في القطاعين العام والخاص، وزيادة الإنتاج في سوق العمل، وإيجاد المزيد من فرص التوظيف والترقي الوظيفي للكفاءات الوطنية، من خلال مبدأ «التطوير والإحلال». وتم ربط هذا البرنامج بالأهداف الاستراتيجية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومنظومة مؤسساتها وبالأهداف الاستراتيجية للصندوق، الساعية إلى بناء قوى عاملة وطنية منتجة ومستقرة. وكانت الهيئة العامة للإحصاء أصدرت أول من أمس (الخميس) نشرة سوق العمل للربع الأول 2017 إذ كشفت تقديرات مسح القوى العاملة خلال الربع الأول 2017 أن معدل البطالة للسعوديين «15 عاماً فأكثر» بلغت نحو 12.7 في المئة، بواقع 7.2 في المئة نسبة البطالة بين الذكور، و33 في المئة للإناث، إذ بلغ عدد الباحثين عن عمل 906.552 فرداً، يمثل الذكور منهم 219.017 فرداً، ويمثلن الإناث منهم 687.535 امرأة، وفق بيانات السجلات الإدارية لدى الأجهزة الحكومية، نصف السعوديين الباحثين عن عمل يحملون الشهادة الجامعية، إذ بلغت نسبتهم 50.3 في المئة. فيما أشارت النتائج إلى أن 11.6 في المئة من العاطلين السعوديين سبق لهم العمل، وأن 31.6 في المئة من العاطلين السعوديين الذين سبق لهم العمل تركوا عملهم بسبب التسريح من صاحب العمل. وبينت النتائج من واقع بيانات السجلات الإدارية أن أعلى نسبة للسعوديين الباحثين عن عمل كانت في الفئة العمرية 25-29 عاماً، وذلك بنسبة بلغت 34.8 في المئة. وأفادت أن معدل البطالة الإجمالي في المملكة للسكان السعوديين 15 عاماً فأكثر من واقع تقديرات مسح القوى العاملة خلال الربع الأول 2017 بلغ 12.7 في المئة. كما أظهر المسح أن 9.4 في المئة من المتعطلين السعوديين سبق لهم التدريب، وفي ما يتعلق بمعدل المشاركة الاقتصادية لإجمالي السكان 15 عاماً فأكثر بلغ 55.1 في المئة، موزعة بين الذكور 78.0 في المئة، والإناث 20.9 في المئة. يذكر أن نشرة سوق العمل توفر بيانات ومؤشرات شاملة عن سوق العمل في المملكة، لتدعم متخذي القرار وراسمي السياسات الخاصة بالقوى العاملة، كما تسهم في بناء قاعدة بيانات خاصة بسوق العمل في المملكة يمكن الاستفادة منها في الإعداد والتخطيط للبرامج التنموية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية، وتحوي النشرة التي تصدر بشكل ربعي بيانات ومؤشرات من واقع تقديرات مسح القوى العاملة، وبيانات سوق العمل من واقع السجلات الإدارية لدى الجهات ذات العلاقة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الخدمة المدنية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، ومركز المعلومات الوطني، مطبقةً المعايير الدولية في هذا المجال.
مشاركة :