«المجلس الأعلى» يتهم «تيار الحكمة» بالاستيلاء على ممتلكاته

  • 7/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم القيادي في «المجلس الإسلامي الأعلى» صدر الدين القبانجي تيار «الحكمة الوطني» الذي أسسه عمار الحكيم، بعد انسحابه من زعامة الحزب بـ «محاولة الاستيلاء على ممتلكاته ومكاتبه وتهديد قادته وترغيبهم والضغط عليهم للخروج من المجلس»، فيما عقد التيار أول اجتماعاته وشكل لجنة لـ «فك الارتباط» بالحزب. وجاء في رسالة بعث بها القبانجي إلى القيادي في التيار الجديد فادي الشمري: «نحن غير سعيدين ولا راضين عن انسحاب سماحته (الحكيم)، وما يزيدنا ألماً معركة التجريح والتسقيط التي جرت وتجري خارج الموازين الاخلاقية والدينية، ومعها عملية الترغيب والتهديد والضغط المكثف على الجميع، واحداً واحداً، للخروج من المجلس، ما يخالف أبسط المعايير الأخلاقية والشرعية... ثم جاءت بعدها ومعها عملية الاستيلاء او محاولة الاستيلاء غير الشرعي ولا القانوني على مقرات المجلس ومصادرتها لمصلحة تيار الحكمة، ولا اعرف لذلك أي وجه اخلاقي او شرعي او قانوني طالما كانت باسم المجلس، فضلاً عن كل المخزون الإداري والتنظيمي الموجود فيها». واضاف: «ما أيسر ان تكون هذه القضية مفتاحاً للقيل والقال والهتك المتبادل بين الأحبة الذين تزينوا بجلباب الدين واخلاق الأئمة الطاهرين. وأحسب انك تعلم ان المسألة ليست مسالة الانفتاح او عدم الانفتاح على الشباب. وقد أوصى الإسلام بالاهتمام بهم وهم رصيدنا وذخرنا والأسبق لبذل الأنفس، دفاعاً عن قضيتهم، وإنما المسألة هي نمط الشباب الذين نعتمدهم في مفاصل العمل ومواقعه». وتابع ان «الاعتماد على ذوي التقوى والورع والقدم في الإسلام، وهذا ما يرى بعض الاخوة ان مسارات العمل تجري عكسه». وتؤكد مصادر مطلعة نشوب «خلافات حادة بين تيار الحكمة الجديد وقادة المجلس الأعلى على مبالغ مالية مودعة باسم المجلس في المصارف وأخرى ما زالت له في ذمة بعض المؤسسات الحكومية. وتحاول اللجان القانونية تسوية الأمور ودياً». إلى ذلك، أعلن المكتب السياسي لـ «تيار الحكمة « في بيان أنه «عقد اجتماعه الأول في مكتب الحكيم وخرج بعدد من التوصيات منها: تأكيد التزام التيار منهج ومبادئ مسار شهيد المحراب. وروابط التاريخ والأخوة والمحبة ستبقى مستمرة معهم (قادة المجلس) كحلفاء أساسيين له في الساحة الوطنية، وتشكيل لجنة للتنسيق معهم لفك كل الارتباطات المتعلقة بالمرحلة السابقة. وانتخب الشيخ حميد معلة الساعدي رئيساً للمؤتمر العام التأسيسي بالإجماع». ودعا البيان «جميع المنتمين الى تيار الحكمة» بـ «تهدئة النفوس والعمل الجاد المثمر المثابر». واشاد بـ «مواقف القوى السياسية والاجتماعية المرحبة والمهنئة بتشكيله وأكد استمرار نهج قيادته في التواصل والتشاور والانفتاح على كل القوى الوطنية لتحقيق أهداف أبناء شعبنا الكريم». وكان الحكيم أعلن الثلثاء الماضي تأسيس حزب جديد باسم «تيار الحكمة الوطني»، بعد انسحابه من «المجلس الاعلى» الذي تزعمه الحكيم على مدى ثماني سنوات.

مشاركة :