نشر متشددون يشتبه بأنهم أعضاء في جماعة "بوكو حرام" بنيجيريا تسجيلا مصورا، اليوم السبت، ظهر فيه ثلاثة أعضاء مخطوفين من فريق للتنقيب عن النفط، شمال شرقي البلاد. وكان فريق التنقيب عن النفط، الذي تعرض للخطف يوم الثلاثاء، يضم موظفين في شركة النفط الوطنية وباحثين جامعيين، ويشتبه بأن "بوكو حرام" كانت وراء العملية. وقال مسؤولون ومصادر عسكرية إن محاولة إنقاذ، الأربعاء، انتهت بمقتل 37 شخصا على الأقل من الفريق المخطوف ومن الجيش النيجيري والحراس. وكان الجيش النيجيري قال في بيان، الأربعاء، إنه أنقذ كل موظفي شركة النفط الحكومية المخطوفين. وأضاف أنه انتشل جثث تسعة جنود ومدني واحد خلال إنقاذه للموظفين الذين كانوا ضمن فريق الأبحاث. وذكر مصدر عسكري، طلب عدم ذكر اسمه، أن 12 عسكريا في المجمل قتلوا. وفي التسجيل المصور، الذي نشره موقع "صحارى ريبورترز"، بدا أن المخطوفين في حالة جيدة. وأكدت جامعة مايدوغوري أن الرجال الثلاثة الذين ظهروا في التسجيل هم من موظفيها، ونشرت الجامعة صورة لهم في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة. وفي التسجيل، قال رجل عرف نفسه بأنه محاضر في الجامعة: "الاستخدام المفرط للقوة ليس هو الحل.. نريد أن ندعو الحكومة الاتحادية إلى الاستجابة لهذا الطلب، وإطلاق سراحنا على الفور كما وعدت". وقال الرجل ذاته في التسجيل: "أريد أن أدعو يمي أوسينباغو، القائم بأعمال الرئيس، ليأتي لإنقاذنا والوفاء بمطلب "جنود الخليفة" تحت قيادة "أبو مصعب البرناوي". ومنذ أكثر من عام، تنقب شركة النفط الحكومية، التي كلفت موظفي الجامعة بالمهمة، عما تقول إنها احتياطات ضخمة من الخام في حوض بحيرة تشاد. تجدر الإشارة إلى أن السلطات النيجيرية أوقفت عمليات التنقيب عن النفط في المنطقة التي تقع بولاية بورنو عقب الهجوم. جدير بالذكر أن شمال شرقي نيجيريا يعاني منذ 8 أعوام من عنف المسلحين الذي راح ضحيته 20 ألف شخصا على الأقل، وأجبر نحو 2.7 مليون شخص على الهروب من منازلهم. و"بوكو حرام"، مجموعة نيجيرية مسلحة، تأسست في كانون الثاني/ يناير 2002، وهي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية. ويتمركز نشاط الجماعة، في شمال شرقي البلاد، وتمتد عملياتها إلى مختلف المدن النيجيرية علاوة على دول الجوار. وفي آذار/ مارس 2015، أعلنت الجماعة ارتباطها بتنظيم "داعش". المصدر: وكالات ياسين بوتيتي
مشاركة :