سيدني - اعتقل أربعة أشخاص السبت في سلسلة من المداهمات الأمنية في أنحاء سيدني. واقتحم رجال الشرطة منازل في أربعة أحياء على الأقل بعضها في وسط المدينة. وقالت الشرطة في بيان "نفذت وحدة نيو ساوث ويلز المشتركة لمكافحة الارهاب عمليات بحث متعددة في سيدني اليوم، ما أدى إلى اعتقال أربعة أشخاص". وقالت الشرطة "لا تزال عمليات البحث والتحقيقات الموسعة مستمرة وسيتم السماح بالاطلاع على معلومات أكثر في الوقت المناسب". وأفادت قناة "سفن نتوورك" أن أربعين شرطيا من وحدة مكافحة الارهاب تقدموا من أحد المنازل في قلب سيدني بعد اكتشاف فريق من خبراء المتفجرات جهازا مشبوها، بدون أن تؤكد الشرطة هذه الواقعة. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجلا معصوب الرأس وملفوفا بغطاء سرير يتم اقتياده بعيدا من قبل رجال الشرطة. كما نقلت قناة "آي بي سي" عن امرأة قولها إن زوجها وابنها قد اعتقلا في المداهمات، لكنها نفت ارتباطهما بأي نشاط إرهابي. وقالت المرأة قبل ان يتم ادخالها في احدى السيارات "أحب استراليا". واعتبر رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول أن عمليات الدهم جرت لإحباط مخططات لهجمات إرهابية، داعيا الاستراليين إلى البقاء يقظين. وأوضح أن الهدف من عمليات البحث هو "احباط ومنع مخططات لتنفيذ هجمات ارهابية في استراليا". وقال "كنت أتابع عن قرب تقدم العمليات عبر رؤساء الوكالات الأمنية المختصة ومع استمرار العمليات من غير المناسب اعطاء المزيد من التفاصيل في هذه المرحلة". وطالما كان لدى المسؤولين الاستراليين مخاوف من احتمال حصول هجمات إرهابية، وتمكنوا من منع 12 محاولة في البلاد منذ سبتمبر/أيلول 2014 اضافة إلى توجيه اتهامات إلى 60 شخصا. ووقعت خمسة هجمات معظمها بأسلحة نارية، منها اطلاق نار أدى إلى سقوط قتلى في ملبورن في يونيو/حزيران تبناه تنظيم الدولة الاسلامية. وقتل في هذه الحادثة رجل من أصول صومالية يدعى يعقوب خيري خلال تبادل اطلاق نار مع الشرطة بعد أن احتجز امرأة. ويعتقد أن خيري البالغ من العمر 29 عاما والمرتبط بمخطط يعود إلى عام 2009 لاستهداف مواقع للجيش الاسترالي، متورط بقتل استرالي مولود في الصين.