أعلنت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، السبت، أنها وجهت شكوى إلى الأمم المتحدة، تتهم فيها المملكة العربية السعودية بـ"تسييس" الحج ووضع العراقيل أمام المواطنين القطريين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة، وذلك رغم إعلان السلطات السعودية عن قواعد الحج والعمرة بالنسبة للقادمين من قطر وتقديم استثناءات من الحظر المفروض على قطر منذ بدء الأزمة الجارية. وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان، إنها خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، مبدية "قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا). وأضافت اللجنة أن "السعودية سمحت للقطريين بالدخول إلى أراضيها عبر منفذين جويين فقط، وتنطبق هذه القرارات على المواطنين القطريين المقيمين خارج قطر، حيث يتعين عليهم العودة إلى الدوحة، ومن ثم الدخول إلى الأراضي السعودية لأداء الشعائر الدينية عبر المنفذين المحددين". وتابعت اللجنة بالقول إنها ترتب لإلحاق شكواها للمقرر الخاص المعني بحرية الدين والعقيدة، بشكوى أخرى إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى جانب خطوات واسعة في إطار تدويل الموضوع في كافة المحافل الدولية المختصة. وكان سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير، قال، الخميس الماضي، إن السلطات القطرية "تصد الشعب القطري الشقيق عن العمرة والحج بالأكاذيب، والترهيب قبل الترغيب". وأضاف: "على السلطة القطرية تسهيل إجراءات الحجاج القطريين، ومعيار ذلك ألا يقل عدد القادمين للحج من أهلنا في قطر بأي حال عن متوسط السنوات الماضية". وأكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أن حكومة المملكة ترحب بالحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر، رغم الوضع السياسي الراهن مع الدوحة. فيما أكدت هيئة الطيران المدني السعودي استثناء الحجاج القطريين من حظر الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، والسماح لهم بالسفر مباشرة من الدوحة إلى مطارين في السعودية، على أي خطوط طيران عدا الخطوط الجوية القطرية.
مشاركة :