وكالات ( صدى ) : شن طيران الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، سلسلة غارات على مناطق عدة من غزة حيث استشهد وأصيب العشرات، في وقت سمحت الحكومة الإسرائيلية باستدعاء 40 ألف جندي احتياط في إطار عمليتها العسكرية ضد القطاع. وفي أحدث التطورات الميدانية، هزت ثلاثة انفجارات قوية مدينة القدس بعد أن دوت صفارات الانذار في انحاء المدينة مساء الثلاثاء، وانطلقت الصفارات عند نحو الساعة 19,00 تغ، ولمعت أربعة أضواء على الاقل في السماء جنوب غرب المدينة. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أنها قصفت بالصواريخ حيفا والقدس وتل أبيب. كما تحدثت تقارير إعلامية عن سماع صفارات الانذار شمال تل ابيب لأول مرة منذ التصعيد الأخير بين حماس وإسرائيل. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تتحمل إطلاق الصواريخ على مدنها لذلك أصدر أوامره بتوسيع العملية ضد فصائل المقاومة في غزة بشكل جوهري. وأضاف نتنياهو قمت بذلك بعد أن فشلت كافة محاولات إعادة الهدوء واختيار حماس مسار التصعيد. ودعا نتنياهو الإسرائيليين إلى ضرورة التحلي بالصبر وطول البال لأن العملية الحالية قد تأخذ وقتا طويلا نسبيا. وأفادت تقارير أن 17 فلسطينيا استشهدوا على الأقل وأصيب نحو 100 الثلاثاء في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة، في اطار عملية عسكرية يشنها الجيش الاسرائيلي ضد حركة حماس. وهذه أسوأ دوامة عنف في قطاع غزة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 ، وسمحت الحكومة الأمنية الاسرائيلية المصغرة للجيش باستدعاء 40 الف جندي من الاحتياط. وبدأ سلاح الجو الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء عملية عسكرية جوية اطلق عليها اسم الجرف الصامد وشن عشرات الغارات الجوية على القطاع ردا على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارىء إن شابا استشهد واصيب آخر بجروح متوسطة في غارة جوية على توكتوك في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع. كما استشهد فتى فلسطيني وأصيب آخر بجروح متوسطة في غارة جوية على حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة بحسب نفس المصدر. واستشهد فلسطينيان في غارة واصيب عدد اخر بجروح في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفقا للجنة الاسعاف والطوارىء في المدينة. وقبلها، استشهد سبعة فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة كما أصيب 25 شخصا بجروح. وذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية اطلقت صاروخا تحذيريا على المنزل ليقوم سكانه باخلائه. وأضافت المصادر نفسها لكن الجيران والاقارب تجمعوا حول المنزل وصعدوا الى سطحه ليشكلوا درعا بشريا لحمايته من القصف، إلا أن الطائرات الإسرائيلية إف 16 أطلقت صاروخا دمره بالكامل وخلف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى. وردا على هذه الغارة قال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري في بيان نشره على صفحته على موقع فيسبوك مجزرة خان يونس ضد النساء والأطفال هي جريمة حرب بشعة وكل الإسرائيليين أصبحوا بعد هذه الجريمة أهدافا مشروعة للمقاومة. واستشهد ثلاثة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية الثلاثاء استهدفت سيارة مدنية كانوا يستقلونها وسط مدينة غزة. وذكر مواطنون من أقارب اثنين من الشهداء تجمعوا قرب ثلاجة الموتى في مستشفى الشفاء بمدينة غزة أن الشهداء من أعضاء كتائب القسام واحدهم محمد شعبان (32 عاما) وهو قائد بارز في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ويعتبر مسؤول الوحدة البحرية. وكانت المصادر الطبية في القطاع أعلنت عن استشهاد أربعة في تلك الغارة ولكنها عادت وأكدت أن عدد القتلى هو ثلاثة. كما استشهد ناشط فلسطيني في غارة جوية إسرائيلية ظهر الثلاثاء على مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، بينما أكد شهود عيان بانه من عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي على موقع تويتر بتوجيه من رئيس الاركانوبعد موافقة الحكومة، زاد الجيش من تعبئة قوات الاحتياط. وأضاف الموافقة تقتصر حاليا على أربعين الف مجند احتياط. وفي حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي، أكد المتحدث باسم الجيش الجنرال موتي الموز سنحشد المزيد من قوات المشاة والدبابات والمدفعية وكل ما يلزم لاستعادة الهدوء في الجنوب. وبحسب الموز فان الجيش يدير هذه العملية على مراحل مشيرا إلى أن المرحلة الأولى جرت الليلة الماضية مع غارات جوية على منازل الناشطين والبنى التحتية الارهابية. ولقد تلقينا تعليمات من القيادة السياسية بضرب حماس بقوة.
مشاركة :