قال مسؤولون في وكالات سياحة وسفر، إن أسعار تذاكر الطيران حالياً تقل بنسبة 10%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، خصوصاً إلى بعض الوجهات في المنطقة وشرق آسيا، مرجعين ذلك إلى تركز الطلب على السفر في موسم الصيف الجاري، خلال عطلتي المدارس وعيد الفطر، فضلاً عن وفرة المعروض في ظل توسعات الناقلات الجوية. وتوقعوا في تصريحات لـ«الإمارات اليوم» أن ترتفع الأسعار مرة أخرى قبل عطلة عيد الأضحى، إلى وجهات إقليمية ومحطات سياحية قريبة، لافتين إلى أن الضغط الكبير على رحلات العودة سيؤثر في مستوى الأسعار بالنسبة للتذاكر المراد حجزها، ما لم تراع فترة الذروة للعودة التي تسبق بدء المدارس. ونصحوا المسافرين بالحجز المبكر، باعتباره أفضل الخيارات للحصول على أسعار أقل. تراجع ملحوظ وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«شركة سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «أسعار تذاكر الطيران شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، وهي في أدنى مستوياتها إلى بعض الوجهات، وذلك منذ بداية العام الجاري»، مشيراً إلى أن الأسعار تقل بنسبة تصل في المتوسط إلى نحو 10%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأرجع عشا ذلك إلى وفرة المعروض من المقاعد على مختلف الوجهات، في ظل التوسعات المتواصلة للناقلات الوطنية والأجنبية، مؤكداً أن مطارات الدولة تشهد نمواً متواصلاً في أعداد الركاب، بعد أن تحولت إلى مراكز عالمية للنقل الجوي تربط الشرق بالغرب. وأضاف أن الناقلات الوطنية أطلقت وجهات جديدة خلال العام الجاري، فيما لجأ بعضها إلى إضافة مزيد من الرحلات إلى محطات تعمل عليها سابقاً، لافتاً إلى أن التوسعات تتيح مزيداً من الخيارات والأسعار أمام المسافرين. صعود تدريجي وتوقع عشا أن تبدأ الأسعار بالصعود التدريجي قبل عطلة عيد الأضحى المقبل، لتشهد تذبذباً حتى تصل إلى مستوياتها الطبيعية لتعاود الارتفاع مجدداً مع قرب عطلة رأس السنة، ونمو وتيرة حركة السياحة، مشيراً إلى أن الضغط الكبير على رحلات العودة سيبدأ في النصف الثاني من أغسطس المقبل، لتصل إلى ذروتها مع انتهاء عطلة عيد الأضحى. أسعار التذاكر وفي سياق متصل، قال المدير العام لـ«شركة أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «أسعار تذاكر السفر تراجعت بنسب متباينة خلال الفترة الحالية، مع انتهاء الذروة التي تزامنت مع عطلتي عيد الفطر والمدارس معاً». وأضاف: «خلال الموسم الحالي وبعد عيد الفطر، فإن الغالبية فضّلت السفر خلال فترة متقاربة، وشهد الطلب على السفر حينها مستويات كبيرة، تخطت المعروض المتاح». وذكر الفيصل أن أسعار تذاكر السفر حالياً هي في أقل من مستوياتها منذ بداية العام الجاري، خصوصاً إلى بعض المحطات في السوق الأميركية، فضلاً عن وجهات في المنطقة، وأخرى في آسيا، متفقاً مع عشا في أن الأسعار أقل بنسبة 10% في المتوسط، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. رحلات العودة وبيّن أن الطلب على السفر خلال هذه الفترة بدأ بالتراجع مع انتهاء موسم الذروة، ولجأت بعض شركات الطيران إلى طرح عروض خاصة على أسعار التذاكر إلى بعض الوجهات. وتابع: «بالنسبة لأسعار الحجوزات حالياً، فإنها متدنية، لكن من المهم مراجعة مواعيد رحلات العودة التي ستزيد الضغط على الأسعار، كلما اقترب موعد بدء العودة إلى المدارس في الدولة». وتوقع الفيصل أن ترتفع الأسعار مرة أخرى بنسب كبيرة خلال عطلة عيد الأضحى، ولمدة تصل إلى نحو 10 أيام، في ظل الحجوزات الحالية، وتخطيط العديدين لقضاء عطلات سياحية قصيرة، أو السفر بغرض زيارة الأهل، مشدداً على أهمية الحجز المبكر لرحلات عيد الأضحى، للحصول على أفضلية في المقاعد والأسعار المتاحة، خصوصاً إلى الوجهات التقليدية في المنطقة، التي تشهد طلباً على السفر خلال مواسم الأعياد. حجز مبكر بدوره، قال المدير التنفيذي لـ«شركة بافاريا للعطلات»، صلاح الكعبي، إن «أسعار تذاكر السفر خلال الفترة الحالية تراجعت بشكل متباين، وفقاً للوجهة ومستوى الطلب عليها، فضلاً عن عدد الرحلات التي تربطها بشكل مباشر وغير مباشر بمطارات الدولة». ولفت إلى أن التراجع الأكبر في الأسعار طال بعض الوجهات في شرق آسيا، بنسبة راوحت بين 15 و20% حالياً، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيراً إلى أن الأسعار أقل في المتوسط بنسبة تصل إلى نحو 10% حالياً، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016. وذكر أن أسعار التذاكر إلى بعض المحطات السياحية، خصوصاً في أوروبا، لم تتراجع كثيراً، بل حافظت على مستوياتها مع نمو الطلب عليها. واتفق الكعبي مع نظيريه في أن الطلب الكبير على رحلات العودة، سيؤثر في مستوى الأسعار بالنسبة للحجوزات أو التذاكر المراد حجزها، ما لم يراع تاريخ العودة قبل بدء المدارس. وتوقع الكعبي أن ترتفع أسعار تذاكر السفر خلال فترة عيد الأضحى، خصوصاً إلى الوجهات السياحية القريبة، مثل جورجيا وأذربيجان والمالديف، مؤكداً أن الحجز المبكر يبقى أفضل الخيارات للحصول على أسعار أقل.