* كان لِـي شَــرف إدارة الكثير من الحِـوَارات مع كبار الشخصيات من (ملوك، وأمراء، ووزراء وعلماء ومفكرين ومثقفين من داخل المملكة وخارجها)، كان ذلك في برنامج الجامعة الإسلامية الثقافي التفاعلي، الذي استقطب مختلف أطياف المجتمع في عهد مديرها الأسبق الناجح جداً (معالي الدكتور محمد بن علي العقلا).* أصدقكم لم ينتبني شيء من الخوف إلا مَــرّة واحدة، وذلك في تقديمي لمحاضرة (الأمير خالد الفيصل)، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة التي تحدثتْ عن (منهج الاعتدال السعودي)، والتي كانت في الـ (20 من ديسمبر 2011م).* أما سبب ذلك الـخـوف الذي تَـسَـرّب إلى (قَـلْـبِـي)؛ فلأنني سأقف أمام قامة عظيمة، تحمل المعرفة، وتتسلح بالثقافة اللغوية، والشاعرية التي ترسم الصور الإنسانية في لوحة مطرزة بالمعاني الرائعة المتجددة والعميقة والفريدة والصادقة، وبالمفردات والجُـمَـل الـبَـيَـانِـيّـة، التي إضافة إلى عذوبتها تحملك بعيداً في عـالَـم من الخيال الـحَـالِـم؛ لتُـغازل مشاعرك الإنسانية في كل أحوالك، وتَـقَـلُّـبَـات حياتك.* نعم تسلسل إليّ بعضٌ من الرّهبة لأني سأكون في حضرة (خالد الفيصل) القيادي الناجح والمفكر والمبدع الذي دائماً ما يأتي في عالم الثقافة بالجديد والمفيد؛ ومن ذلك: إنشاء (مؤسسة الفكر العربي) عام 2000م، التي قدمت عطاءات كبيرة في سعيها لتحقيق التضامن الثقافي العربي، وتعزيز هوية الأمة الحضارية، مع الانفتاح على ثقافات العَـالَـم؛ من خلال إطلاق المبادرات والمشروعات والملتقيات ذات الأهداف التنموية، والمضيّ في تأسيس شراكات ثقافية عربيّة تُـعْـلـي قِـيَـم الاجتهاد والإبداع.* وهناك إعادة الحياة لــ (سَــوق عكاظ) قبل إحدى عشرة سنة تقريباً، والذي أصبح نهراً من العطاء في مجالات المعرفة والسياحة والاقتصاد، وببرامجه وجوائزه ساهم في صناعة ثقافة عربية عَـصْــرية، تنطلق من موروث أصيل، تستحضر صورته الجميلة، ولا تَـجْـتَـرّها.* وفي مجال تعزيز وسطية الإسلام ومحاربة الفكر المتطرف كان (خالد الفيصل) حاضراً ومبادراً في تبنيه لكُــرسيٍ علمي تحتضنه (جامعة الملك عبدالعزيز)، تَـحَـوّلَ فيما بعد إلى مركز علمي متخصص؛ يبذل الجهود في الوصول لأهدافه بأدوات (البحث العلمي، والدورات التدريبية، والبرامج التربوية).* ولأنّ الأفكار الإبداعية (الـخَـالِـدِيّــة) في ميادين الفكر والثقافة وغرس القِـيَـم النبيلة لاتتثاءب ولاتتوقف كان شهر شعبان الماضي ساحة لإطلاق (ملتقى مكة المكرمة الثقافي، وقافلته) تحت عنوان: (كيف نكون قـدوة)؛ أما الهدف: فتحقيق رؤية سموه التي تقوم على (بناء الإنسان وتنمية المكان في منطقة مكة المكرمة)، ذاك الملتقى بدأ ناجحاً، ليستمر كما أكد (الدكتور سعد بن محمد مارق) مستشار (الفيصل).* (خَـالد الفيصل) قَـدّم الكثير لـدينه ووطنه ومجتمعه، بل لأمته العربية؛ وهـو أهل للتكريم بأرقى الأوسمة والجوائز المحلية والعربية والدوليّة، وقبل ذلك أن يسعى القادة للإفادة من تفانيه وإبداعه وتجربته الـثّـرِيّـة.